❝ المَـجْـنّـوُن❞

الفصل الثاني

-
(يمكنني أخذك الى الوحش)

(حقًا؟ أيمكنك؟)
اومئ لها بطفولية، أمسك كف يدها بقوة وسحبها معه وهو يهرول نحو مسرح الجريمه.

(انتبه يا ساسكي لا تهرول هكذا، اثر المخدر لم يزل بعد!)
أصابعه تخلخلت أصابعها وتعانقت دفء كف يدها كان ينتقل تدريجيًا لكف يده المتجمد الخشن أصابعه الطويله القوية التفت على كف يدها الناعم الناحل.
يبدو إن دفء كفها انتقل شيئًا منه الى خديها، ليتوردا بلون مُحمر .

وصل كلاهما الى مكان الحادث، ظهورهما المتألق الوهاج وسط المسرح كظهور شخصية في مسرحية تقليديه، كلاسيكية،
حاول الشرطي ذهبي الشعر ايقاف الشاب المندفع نحوه لكن اوقفته المحققة بأشاره من كف يدها الحُر.

دخل الشاب مع المحققة وعلى ملامحه هناك إشارات لخيبة الامل.
لابد ان خيبة الأمل كانت شعورًا مؤلمًا بالنسبه له فهو كان يبدو واثقًا من وجود الوحش.

(لقد أختفى) تمتم الشاب بقلق.

(ألا تعلم أين ذهب؟) سألته المحققة زهرية الشعر

نفى برأسه بسرعه وقال بنبرة مهتزة (سوف يقوم بالعودة من أجلي سيحاول قتلي) قالها وهو يتشبث بالمحققة بخوف.

(لا لن يعود لا تقلق لا وجود للوحوش على أي حال) قالتها محاولةً تهدئه الشاب.

حتى أنتفض مستنكرًا صارخًا (ماذا تقصدين هل تقصدين انني كاذب!!!) أحكم كف يده ولف أصابعه الطويله حول معصمها بشدة.

( لا لم أقصد هذا) اصدرت انينًا من بين شفتيها بسبب الآلم الذي سببه لها.

اقترب ذهبي الشعر وسحبه عنها بقوة (ماذا تفعل ايها الشاب اهدأ )

أخذ الشاب يصرخ بفزع ( سيقوم بقتلي سيقوم بقتلي لقد قتل والدتي لقد قتل والدي لقد قتلهما لقد قتل والدتي لا لقد اختبئت والدتي سيعثر عليها سيقتلها سيقوم بقتلها سيقتلها سيقتلها..)

أخذ الشاب يردد كلماته الغير مفهمومة بشكل درامي ومنذعر.
تعجب كلًا من الشرطي والمحققة من كلماته الملقاة التي كان يرددها بهلعٍ واضح تم جره مرةً أخرى من قبل الحارس الامني نحو الغرفة رقم 6 المشؤومة بالنسبة له.