.{الفصل الأول}.

6.8K 332 67
                                    


•﴿كل ماكان سريعا ينتهي سريعا﴾•

أتمنى دعمي بالرواية بترك إعجاب و تعليق لدعمي للإستمرار. 🍥🌙🍒

و لا تنسو إخباري بأرائكم.☁🍡

شكرا💕

______________________________________


العائلة المثالية كلمة صعبة جدا أو غير جائزة لوصف العائلة التي أعيش فيها...إنها عكس المثالية تماما.

كان والدي من ذلك النوع الغير مبالي، الغير المسؤول حتى أنه انتهى به الأمر ليخسر وظيفته و تزداد عليه الديون بعد ان إنغمس في عالم البذخ و الشراب و الإسراف، و في الأخير إختفى دون أثر.

أما والدتي فلقد تحملت ذلك لوقت معين ليس بطويل بعدها تزوجت من رجل أخر ذو نفوذ و أموال.

لم يسأل أحد عن رأي أو وجهة نظري لكن إعتقدت أن ذلك طبيعي فاهي حياتها لا حياتي بالأخير.
كنت أشجع نفسي دائما لأبقى صامدة مع كل ذلك الضغط و التنمر و الكلام المهين المستمر الذي أسمعه مرارا و تكرارا كا أسطوانة مسجلة لتعيد نفس الكلمات الجارحة أينما ذهبت.
لقد كان التنمر مستمرا في المدرسة أو الحي و حتى أن ذلك المقهى الذي إعتدت الجلوس هناك قد طردوني منه قائلين أنني أشوه سمعت المقهى لقد كان كل من بالفصل ينشر الإشاعات مضيفا إليها لمسته الخاصة ليزيد الطين بلة.

لقد مرى على دخولي المستشفى الشهر تقريبا بعد أن أغمي علي في حصة الرياضة تم نقلي إلى هنا بعدها تم تشخيصي ليتبين أنني أعاني من ورم في الرأس...
في الحقيقة لم أنتبه لذلك فعليا فلقد كان التعب و الدواخ شيئ إعتياديا فلقد كانت حياتي تقتصر على كل الألام الممكنة.
كانت والدتي تزوروني كل نهاية أسبوع لتحضر لي الملابس تبقى لبضع دقائق معي دون أن تقول أي شيئ أو تكتفي بأن تقول أنها نادمة على إنجابي لهذه الحياة و تذهب بعد ذلك، كان كلامها مؤلما لكن لم أتوقع منها أي شيئ فلم أتلقى منها الحنان من قبل.
______________________________________

كنت شاردتا في أفكاري كالعادة أحدق من نافذة الغرفة.
عندها إنفتح باب الغرفة ليدخل الطبيب و معه الممرضين المبتدئين.
كان الطبيب يبدو صغيرا في السن طويل و شعر أسود مائل للجانب و عيناه سودوين، كان يرتدي نظارات طبية التي زادت من وسامته و كما اعاقت جماله.
لقد كان وسيما بالفعل فكلما كان في دورة طبية للمرضى تتجمعن الممرضات ليرينه.
كان يتفحص المريض الذي كان معي بنفس الغرفة إستمريت بالنظر إليه كالعادة و هو يكمل حديثه مع المريض و يسجل شيئا من الملاحظات بدفتره.
وضع قلمه بجيب مئزره الأبيض و قدم الملحظات لطبيب الأخر ليكمل عنه.
ثم توجه إلي مع إبتسامة صغيرة على شفتيه.

«كيف حالكي اليوم؟».

لم أجبه و بقيت ساكة...، إنه الطبيب براين لقد إطلعت على إسمه سابقا من البطاقة الموضوعة بمئزره.
إقترب و أخذ ينظر للأجهزة الموصولة بي و قدمت له الممرضة نتائج التحاليل السابقة، بدأ ينظر لتحاليل بنظرة من التمعن ثم قدمها للممرضة قائلا:
«إن النتائج لابأس بها سنكمل العلاج الكميائي غدا».
أجبته الممرضة بنعم و وضعت الملاحظة أسفل التحاليل.
بعد ذلك غادر ليكمل جولته على المرضى الأخرين
لم أتحدث معه من قبل رغم أنه كان الطبيب المسؤل عن حالتي كان دائما ما يسألني عن حالي لكن لم تكن لدي إجابة فلم تكن حالتي جيدة على ما أعتقد.

منقذة الملك الطاغيةWhere stories live. Discover now