مسحت سينا دموعها بخشونة ثم سحبت ماء انفها تتمتم باحباط :
" انا لن اخاطر اكثر"
" مـ ماذا ؟ "
ارادت ماري تكذيب ما سمعته للتو ، سارعت في وضع الصينية على الطاولة بجانب السرير ثم التفتت نحو سينا
" ما الذي يعنيه هذا ؟ ستتخلين عن العقد ؟ ما كنت تطمحين له ، كل شيء حقا سينا انت- "
" ما الذي علي فعله اذا؟ "
عندما رفعت رأسها تمكنت ماري من رؤية الدموع تلتمع في عيون سينا الرطبتين
" اخاف! انا حقا .. تستمر اطرافي في الارتجاف عند تذكر تلك الحادثة ، انا- "
قبضت على اللحاف بقوة ثم اغلقت عينيها بإحكام تحاول حبس دموعها و منعها من الانهمار
" فقط .."
ابتلعت اللعاب مرارا و تكرارا ، ارادت دفع الورم الذي يستوطن حلقها و يمنع صوتها من الخروج بصورة طبيعية و يستمر في سحق كلماتها و فصل بعضها عن بعض
ساد صمت خانق ارجاء الغرفة في حين كان تنفس سينا المضطرب مسموعا
سحبت ماري نفسا ببطء ثم جلست على جانب السرير بهدوء
" اذا ستنسحبين ؟ "
عندما شعرت اخيرا بأن حبالها الصوتية عادت للعمل و ان الانتفاخ في حلقها خمد فصلت سينا شفتيها
" فقط .. لأنقذ ميش من اولئك الوحوش اولا بعدها.."
سحبت نفسا مهتزا بصعوبة
" سأنسحب! "
سيكون ذلك آمنا ، العودة الى سجني
في تلك الاثناء ، و بعيدا عن الاجواء الكئيبة ، كان جيروم يستعد لمغادرة المكتب لكنه توقف فجأة
" اوه! صحيح .."
ترك مقبض الباب ثم التفت نحو كيران المنهمك في دراسة المستندات متبعاً :
" في حال لم اخبرك، لن تصدق رفقة من عادت "
" رفقة ؟! "
رفع كيران حاجبه ثم فصل شفتيه في اللحظة التالية يسأل بفضول :
" من ؟ "
![](https://img.wattpad.com/cover/232561047-288-k675047.jpg)
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...
الفصل الثاني عشر : سيدي حامل السيف المقدس
ابدأ من البداية