الفصل الثاني عشر : سيدي حامل السيف المقدس

ابدأ من البداية
                                    

مسحت سينا دموعها بخشونة ثم سحبت ماء انفها تتمتم باحباط :

" انا لن اخاطر اكثر"

" مـ ماذا ؟ "

ارادت ماري تكذيب ما سمعته للتو ، سارعت في وضع الصينية على الطاولة بجانب السرير ثم التفتت نحو سينا

" ما الذي يعنيه هذا ؟ ستتخلين عن العقد ؟ ما كنت تطمحين له ، كل شيء حقا سينا انت- "

" ما الذي علي فعله اذا؟ "

عندما رفعت رأسها تمكنت ماري من رؤية الدموع تلتمع في عيون سينا الرطبتين

" اخاف! انا حقا .. تستمر اطرافي في الارتجاف عند تذكر تلك الحادثة ، انا- "

قبضت على اللحاف بقوة ثم اغلقت عينيها بإحكام تحاول حبس دموعها و منعها من الانهمار

" فقط .."

ابتلعت اللعاب مرارا و تكرارا ، ارادت دفع الورم الذي يستوطن حلقها و يمنع صوتها من الخروج بصورة طبيعية و يستمر في سحق كلماتها و فصل بعضها عن بعض

ساد صمت خانق ارجاء الغرفة في حين كان تنفس سينا المضطرب مسموعا

سحبت ماري نفسا ببطء ثم جلست على جانب السرير بهدوء

" اذا ستنسحبين ؟ "

عندما شعرت اخيرا بأن حبالها الصوتية عادت للعمل و ان الانتفاخ في حلقها خمد فصلت سينا شفتيها

" فقط .. لأنقذ ميش من اولئك الوحوش اولا بعدها.."

سحبت نفسا مهتزا بصعوبة

" سأنسحب! "

سيكون ذلك آمنا ، العودة الى سجني

في تلك الاثناء ، و بعيدا عن الاجواء الكئيبة ، كان جيروم يستعد لمغادرة المكتب لكنه توقف فجأة

" اوه! صحيح .."

ترك مقبض الباب ثم التفت نحو كيران المنهمك في دراسة المستندات متبعاً :

" في حال لم اخبرك، لن تصدق رفقة من عادت "

" رفقة ؟! "

رفع كيران حاجبه ثم فصل شفتيه في اللحظة التالية يسأل بفضول :

" من ؟ "

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن