وضع فرسه بالإسطبل الملحق بمنزله المتواضع وهو يداعب غرته ويبتسم بإرهاق،
ثم إتجه للمنزل حيث استقبلته الخادمة باحترام " سيدي ساميراما .. مرحبًا بعودتك"
ابتسم ساميراما وقال " مرحبًا بكِ سيدتي .. هل سمو الأميرة مازالت مستيقظة؟ "
أومأت الخادمة وقالت بصوت منخفض " أجل .. لقد كانت تنتظر عودتك منذ وقت طويل"
اتسعت عيني ساميراما للحظات وقال بنبرة متوترة خجلًا " أهي أخبرتكِ بذلك ؟ "
" لا لا لم تفعل لكنها ظلت تتحرك ذهابًا وإيابًا بالمنزل وتنظر من النافذة بقلق" قالت الخادمة
ابتسم ساميراما برضا وصعد لغرفته،
توقف قليلًا أمام الباب وهو يحاول تعديل شكل شعره ثم أخذ نفسًا عميقًا وطرق الباب ليأتيه الصوت من الداخل " تفضل "
فتح الباب ودخل ليجد أميرته تجلس أمام النافذة الزجاجية الطولية وهي تلمسها بأطراف أصابعها النحيلة،
لم يستطع إلا أن يتأمل فاتنته وشعرها الذهبي محررًا إلا من شريط يجمع خصلاتها معًا لتتركه يغطي ظهرها،
وها هي تعيد بعض الخصلات خلف أذنها لتبرز عنقها الطويل والقرط المتدلي من أذنها حتى الفك ..
أنت تقرأ
جندي الجبل
Fantasyرواية مليئة بالأحداث الملحمية، تقص حكاية شعب كورينيث الذي كاد أن يندثر تاريخًا وحضارة! وعن تحرك جماعات بأكملها وبنائها للأمة تحت قيادة إمرأة تصدرت المشهد بعصر لم يُحصد به القوة والسلطة غير الرجال ..