حين ترقص الألوان

ثم أدركت

الإنسان يتعلم كل يوم شيئ جديد_أو هذا هو المُفترض.._، المهم أن يتحول ذاك العلم إلى عمل، هذه قناعتي وأحاول تطبيقها
_وإن كنت أسقط في طريق التطبيق أحياناً.._

وقد حدث أن عرفت من طبيب مختص بالنفس أن الطريقة التي كنت أرسم بها ضارة نفسياً، تُسهل انغماس الشخص في عالم الوهم الخيالي بالتالي صعوبة عيش الواقع والسعادة به

كـ| رسم الطبيعة بعيون وتعابير، مثل شجرة تبتسم بشكل لطيف، أو رسم أنمي حتى لو طُمست الملامح أو بعين واحدة كما كنت أرسم، فهو كما قال يشوه خيال أو صورة الإنسان عن الإنسان

وهذا فعلاً نراه الآن إذ أصبحت معايير جمال البشر هي حسب شبههم بالأنمي مثل عين كبيرة مثلهم، وبشرة بيضاء ناصعة صافية، قصات شعر كالأنمي، وحركات كلطافة الأنمي، وحتى الثياب، وهذا واضح في اليابان والصين وكوريا «وكل هاي الشلة»، سواء بمساحيق تجميل أو عمليات تجميل أو حتى فوتوشوب، ونحن كالعادة نُقلد..

أصبح الأمر مُفزع إذ أصبح الأنمي وكأنه الشيئ الحقيقي ونحن الخيال الذي يحاول أن يكون مثله، فمثلاً غالباً طريقة حكمنا على جمال ولطافة الأطفال الذين نُصادفهم هو مدى تشابههم مع الأنمي وحركاتهم..أليس كذلك..؟

ولأنني أرفض أن أكون جزء من منظومة عالم الوهم المنتشرة حالياً مثل: روايات خيالية، أفلام وأنمي، رسم وتصميم صور أنمي وغيرهم المُضعفة للنفس

قررت عدة أشياء منها التوقف عن الرسم بهذا الأسلوب، والبحث عن طريقة أمارس بها هوايتي لكن بطريقة صحيحة سليمة نفسياً

هذا بالتأكيد صعب كوني متعلقة بأسلوب الرسم اللطيف للأشياء ولكن...

أظن أنني سأتوجه نحو رسم الطبيعة بشكل واقعي، وسأبدأ من الصفر فلم أجرب هذا النوع يوماً ..،
لا بأس أهلاً بالتحديات الجديدة⁦☀️⁩

أرجوا التوفيق
°°°
وكانت أولى التجارب البسيطة
٢٣_٩_٢٠٢١
ألوان خشبية

°°°