pt8

8K 493 73
                                    




" أَقُلتَ أنَّ جيمين يَرفضُ الرجوعَ إلَي؟"


"اجَل سيدي، إنني اعتذرُ على العودة اليكَ بِدونه، لكنَّهُ كانَ مُصرَّاً على البقاء للاعتناء بجدِّهِ المَريض"


"لابأس.. سؤعطيهِ بعضَ الوَقت"




.............



(بعدَ مُـرورِ إسـبوع)..


10:00 مساءً..

كانَ جيمين مشغولاً بالتنظيفِ حينَ سَمِعَ صوتَ تثاقُلِ أنفاسِ جَدِه ليهرعَ إليهِ قَلِقاً.. أخَذَ يضعُ له الكماداتِ الباردة حينما لاحظَ ارتفاعَ درجةِ حرارتِه..

لقد بدأ جَدُهُ يُدَمدِم ويَهذي بكلماتٍ غيرِ مَفهومة ليحاولَ جيمين تهدأتَهُ بِخفة وهو يتحدَث إليهِ بيأس، يعلمُ أن الأكبر غيرُ قادرٍ على سماعِه، لكنهُ لا يَملِكُ شيئاً آخرَ لِيفعَلَه وهوَ يرى جَدَهُ بهذا الحالِ المُثيرِ للحُزن..

حالةُ جَده لم تَتحسن ابداً بَل أخذَت تزدادُ سوءاً وحَسب، قلبُ الصغيرِ يزدادُ ألماً كُلَّما مرَّ المزيدُ مِن الوقت، يؤلمهُ رؤية جَدِّهِ بهذهِ الحالَة، تُرعِبُهُ فِكرة خسارةِ جَدَه كما فقدَ والداه..


وبَينما هو مُنشَغِلٌ بالإعتناءِ بِجدِّهِ المَريض سَمِعَ صوتَ طَرقٍ على الباب.. ليَترُكَ جَدهُ والخوفُ ينبضُ في قلبِه.. متوجهاِ نحوَ بابِ المَنزِل بخطواتٍ ثقيلةٍ خائِفة..

فتحَ البابَ بِحَذَر لينقَبِضَ قلبُهُ مِنَ الذي استقبَلَه.. إذ رأى رِجالاً كثيرين ضِخامَ البُنية يقِفونَ لهُ على الباب..

لقَد راوَدَتهُ فكرَةُ أنهُم رِجالُ الحاكِمِ يونقي ولكن الفكرةَ تزيدُ الأمر سوءاً على قلبِهِ المُرتَعِشِ بِخوف..



"أَيُّها الصغير، لقد انتهَت المُهلة التي مُنِحَت لك.. الحاكِمُ يتوقُ لِرؤيتِك"

وكَما توقَعَ تماماً، إنهُم رِجالُ الحاكم قَد اتوا لإصطحابِه..


"اوصِلوا إليهِ اعتِذاري... حالةُ جَدي الصحية تزدادُ سوءاً ولا يُمكنني تَركُه"

"لقَد أمَرَنا الحاكِمُ بأن لا نعودَ إلا وانتَ مَعَنا لقد اعطاكَ مُهلةً وقد انتهت تِلكَ المُهلة لذا سوفَ تأتي معنا حتى لو اضطررنا لاستخدامِ القوّة"

"بِحَقِّ الجحيم الا تفهَم، إن تركتُ جدي الآن فقَد يفقدُ حياته، احتاجُ لأن ابقى بِقُربِه، حياةُ شخصٍ مريض أهمُّ مِن شهوةِ احدِهِم"

كلامُ جيمين خرجَ من ثُغرِه بنبرةٍ مُتألِمة يصرخُ على رجالِ الحاكِم أمامَ بابِ مَنزِلِه، لقد تمالكَتهُ جُرأةٌ لَم يَعهدها إثرَ غضبهِ وحُزنِه.. يشعرُ بإنزعاجٍ شَديد مِن انانيةِ الحاكِم ذاك..

حَرَكـةٌ جَرِيئـةٌ | YM +18 Where stories live. Discover now