في تلك الليلة التي مرت عسيرة على سيلفا لم تنم و انتظرت هيا و كوهارو طويلا لكن لم تسمع أي شيء حيال الأمر الذي يحدث كل ليلة
سيلفا: ترى أين هو هذا المشاكس الذي يأتي كل ليلة ؟!
كوهارو : ربما لن يأتي الليلة .....و ربما كشف أمرنا
سيلفا : لا مستحيل لقد كنت حذرة جدا عندما اتيت الى المنزل
كوهارو : هيا ننم ربما يأتي في الغد
سيلفا : حسنا لا بأس هيا ننم
بعد نقاش طوييل قررت سيلفا و كوهارو النوم وإنتظار الغد لكن فور ما راود كوهارو النعاس سمعت ذلك الصوت فنهضت
كوهارو : سيلفا .....سيلفا انهضي هل هذا هو الصوت الذي قلتي لي عليه
سيلفا : تعالي يا كوهارو اسرعي لكن لا تحدثي ضجة
كوهارو : حسنا
وصلت كلا من كوهارو وسيلفا للإسطبل تفاجئت سيلفا من الذي رأته .....أنه رجل كبير في السن يسرق الخضار الخاصة بجارهم ليفان اندهشت كوهارو لما حدث فصرخت صرخة قوية مع قواها دخل الشاب الذي رأته سيلفا في السوق وصار يضرب السارق لأنه من أنه فعل شيئا للفتيات و بعد مدة قصيرة
سيلفا : شكرا لأنه كاد ان يهرب منا
روكا (الشاب) : لا بأس لن يهرب من الأم فصاعدا اذهبي يا كوهارو و نادي اباكِ
كوهارو : مهلا و كيف تعرف اسمي
روكا : انا اعرف كل واحد في هذه المدينة يا صديقتي
كوهار :سأنادي ابي..... نناقش الأمر فيما بعد
ذهبت كوهارو لأبيها فأتى مسرعا لكي يفرغ غضبه على ذلك الرجل و اندهش لرؤية روكا
ليفان : يا الهي ابن صديقي الحميم روكا كم اشتقت اليكم فمنذ ممات ابيك لم نلتقي
روكا : انا اعلم يا عمي ليفان و نحن ايضا اشتقنا لك .... تمنت أمي إن تأتي معي و تتعرف على عائلتك لكن ظروفها الصحية لا تسمح لها
ليفان: هل امك مريضة ....اوووه لماذا لم تخبرني يا روكا كنت اتيت انا و عائلتي لزيارتها
روكا : آسف عماه وقتي لا يسمح
ليفان : لا بأس ماذا جئت تفعل هنا يا ابني ... و منذ متى وانت هنا في كين
روكا : انا هنا منذ شهر تقريبا
ليفان : أين كنت كل هذا الوقت أنا لم أراك أبدا
روكا : عندي مهمة يا عم
ليفان : لقد حققت حلمك و حلم ابيك و اصبحت محقق
روكا : نعم بفضل ابي و أمي وصلت لهذا المنصب و برتبة عالية
ليفان : الرب معك يا بني .... و الأن حان دور هاذا النذل
روكا : هذا الشاب مقبوض عليه في السجن لمدة 10 سنوات و لكنه هرب بعد عامه الأول و هو مسجون بتهمة سرقة المحاصيل الزراعية
ليفان : إنه لك ابني روكا اقبض عليه
روكا : شكرا لتفهمك سيدي
ليفان : تعال نضعه في غرفة الجلوس حتى الغد ..... فالوقت متأخر و لا يمكنني تركك في هذا الوقت تعال لندخل الى البيت
روكا : شكرا لك عمي ليفان لقد قدمت لي خدمة كبيرة
ليفان : لا شكر على واجب
سيلفا : لقد استمعنا لكلامكم لكننا لم نفهم شيئا ..... ا معي حق يا كوهارو
كوهارو : نعم حد الأن أنا لم أفهم شيئا
ليفان : دعو الولد يرتاح نتناقش في الغد .... تعال يا روكا
روكا : حسنا
دخلو الى البيت بعد ما وضعوا السارق في غرفة الجلوس الخارجية لا تبعد كثيرا عن المنزل
رحبت الأم بروكا و عرفته فور دخوله
و جهزت له غرفة لينام فيها اما سيلفا و كوهارو فباتتا في حيرة عن سبب وجوده هنا و كيف العم ليفان يعرفه حتى الخالة (ام كوهارو) استغربا لأمرها و كيف لم تسأل من يكون
امضت تلك الليلة البحيرة و التسائل على الفتاتين
و في الصباح
الخالة : صباح الخير يا بنات كيف كانت ليلتكم
كوهارو : هل من الممكن ان تقصي علينا قصة هذا الرجل يا أمي
سيلفا : نحن متشوقون لمعرفة الأمر
الخالة : لا مشكلة سيرويها لكم ليفان
استيقظت كوهارو و سيلفا حضرتا الفطور و نادو على العائلة ليفطرو مع بعضهم البعض و وعدهم العم ليفان بأن يحكي لهم القصة الطويلة المتعلقة ب روكا بعد انتهاء حصادهم اليوم هاذا فوافقتا
......يتبع
