مع روكا

129 3 0
                                    

في "كين" قرية ريفية باليابان حيث تعيش العائلات البسيطة لا أحد يكره الأخر مجموعة من العائلات التي يستحيل أن يتزعزع شملها
تعيش فتاة بسيطة ،جميلة، متخلقة ،شعرها الجذاب يفرح العيون ،برائتها كالأطفال اسمها " سيلفا "
كانت سيلفا تقضي معظم وقتها في الحدائق التي بجوار المنزل تقرأ و تكتب أحيانا ، تعيش في منزل بسيط مع عائلتها المكونة من الأب و الأم و الأخ الأكبر لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونهم و بدون القرية
تذهب سيلفا كل صباح مع فتيات القرية لسقي المزروعات لأن حياتهم فلاحية و لا تنطبق سوى على الرجال فالنساء ايضا يمارسونها
ذات ليلة حيث الجميع نائم سمعت سيلفا صوت صراخ امام مزرعة جارهم " كالي " فخرجت مسرعة لتتفقد الأمر لكنها لم تجد شيئا
تكرر هذا الأمر عدة مرات في ذلك الأسبوع لكن سيلفا لم تحكي القصة لأي أحد على امل أن تجد من يصدر تلك الأصوات في الليل
ذات مرة طلبت الأم من سيلفا ان تذهب للسوق وتشتري بعض المستلزمات للبيت و المزرعة
خرجت سيلفا من المنزل و هي تفكر بالأمر الذي شغل بالها مدة طويلة إذا بها ترى رجلا غريبا في السوق لم تره أبدا من قبل
سيلفا (في نفسها): من هذا الرجل يا ترى ليس من المعتاد ان آراه في بيت أحد من الجيران .... لا بأس سأعرفه مع مرور الوقت
مر بها ذلك الرجل سريعا و كأنه يبحث عن شيء أرادت سيلفا سأله لكنه فر بسرعة كبيرة و لم تستطع اللحاق به
بعد مرور بضعة أيام
سيلفا في المنزل تقرأ كتابا و تبتسم
الأم :ترى ما الذي يوجد داخل ذلك الكتاب دعيني اقرأه بعدك يا سيلفا
سيلفا : لا بأس يا أمي دعيني أكمله فقط
الأم : انا انتظر
سيلفا : آه لقد نسيت إلتقيت رجلا في السوق آخر مرة ذهبت فيها إلى السوق بدا يبحث عن شيء لكنه فر بسرعة
الأم:لا بد من أنه اتى الى احد الجيران
سيلفا : لا يا أماه لا يبدو عليه كضيف
الأم : اذا رأيته مجددا اسأليه
وفي الليل تسمع سيلفا نفس الأصوات التي كانت تسمعها من قبل انها اصوات ضجيج خرجت مسرعة موجهة الى مصدر الصوت لقد كان اسطبل جارهما "ليفان"
تقدمت ببطىء نحو الباب اذا بالرجل الذي رأته في السوق يخرج من هناك رأى ذلك الرجل سيلفا و ركض مسرعا هاربا منها لحقته لكنها لم ستطع الإبتعاد اكثر

في الصباح و رغم كل ما حدث بالأمس اصرت على ان لا تخبر احدا حتى أمها
ذهبت لبيت جارهم "ليفان" متحججة انها ستنام عندهم مع ابنتهم الكبرى التي تكون صديقتها و لكن سيلفا تخطط لشيء ما
إستقبلتها ام صديقتها و جلستا تتناولان أطراف الحديث حتى اتت صديقتها " كوهارو "
كوهارو : سيلفا هل انت هنا يا إلهي كم اشتقت اليك .....هل ستجلسين عندنا ام تفعلين كعادتك توعديني ولا تأتي
سيلفا : ها أنا لقد اتيت و وفيت بوعدي
كوهارو : تعالي نجلس داخل غرفتي و نتكلم ..... الى اللقاء أمي
سيلفا : حسنا كوهارو انا اتية
كوهارو : لا تقولي لي أنه لا يوجد شيء فوجودك هنا بهذه الصدفة يعني شيئا
سيلفا : ليس هناك شيء يا كوهارو لقد اتيت و فقط
كوهارو : قولي ... قولي لا تخبأي شيئا انا اعرفك يا سيلفا
سيلفا : حسنا اذا قلت لك هل ستساعديني
كوهارو : و من لا تساعد أختها
روت سيلفا لكوهارو كل ما حدث بالظبط و سبب مجيئها الى بيتهم
سيلفا : ما رأيك ؟!
كوهارو : لا بأس انا معك .

يتبع ....

إنتقام الروح Où les histoires vivent. Découvrez maintenant