kazutora~

2.5K 198 282
                                    

تنبيه : الفصل طويل و استغرقت يومين لكتابته فأتمنى حقا ألا تملّوا منه تقديرا لتعبي فيه !♡



مدّ شابٌّ ذو سبعة عشر ربيعًا أصابعه ناحيَة سترته حتّى يضمّ جانبيها ببعض ، أملًا أن يقيَ نفسه من لسعة البرودة التي باغتهم الرّيح بها

"آتشو !" أطلق عطسةً قويّة دون سابق إنذار فتبعثر شعره و اختلط لوناه الأشقر و الأسود
تنهّد الشّاب الأشقر الذي يبدو رفيقه و قدّم له منديلا حتّى يُنظّف نفسه "كازوتورا لإنّك تمرض بسهولة"

"ما بيدي أيّ حيلة تشيفويو ! لم تذكر الأخبار أيّ معلومة عن تناقص درجات الحرارة فجأة !"

"لقد انتصفنا شهر سبتمبر يا ذكيّ فتوقّع برودة الجوّ !"
قبل أن يدافعَ كازوتورا عن نفسه بالكلام جرّاء إهانة صديقه الجديد له كالمعتاد ،
جذبَ انتباههما عندما مرَّا قُبالة محلّ للأجهزة الأخبار العاجلة التي تنقلها المذيعة عبر شاشة تلفاز عند عارِضة المحلّ
"ننقلُ لكم من الحدث مباشرةً بقايا مشفى 'جيكين' الذي إنفجَر و شبّ حريقٌ هائلٌ فيه دون معرِفة السّبب ، ستبذل الشّرطة كعادتها أقصى جهودها لدراسة ملامسات الحادِث "

"جيكين ؟ يبدو كإسم حيوانٍ أليف"

"أهذه عمليّة إرهابيّة من نوعٍ ما ؟"

:ما قد يهمّنا من هذا يا صاح !" صفع كتفه بقوّة مبالغة حتّى يدفعه للأمام "الجميع ينتظرنا في منزل مايكي لأُمسية اللّعِب أتذكر ؟"

"أجل أجل سأنتقم منك لاحقا"

.

بهدُوء و تسلّل ألقى اللّيل عتمته و غطّى بها المجرّة أجمعين بكلّ حُنو ، كأمٍّ عطوف ولَجت غرفة إبنها لتضع فوقه غطاءً دون أن توقِضه

تراقصت زخّات المطَر على أنغامها بالتّناوب و صفعت كلّ أوجُهِ المارّة رغم امتلاكهم للمظلّات .
قصف الرّعد تاركًا وراءه دويّا قويّا مُحذّرا من العاصِفة لهذه اللّيلة الطّويلة
لا يمضي الرّعد وقته بمفرده فوجب على صديقهِ الحميم -البرق- أن يُرافقه أينما وُجِد

أنار هذا الأخِير المكان لبضع أجزاء ثوانٍ تلاه قصفٌ قويّ فبرز ظلٌّ لجسم هزيل مُلفّع بالضّمادات كالمومياء
شمخ أمام بابِ مطعمٍ ليس بحديث ، دفع الباب بيده فأُغلِق من خلفه بشكلٍ تلقائي.

تسلّل مباشرة للطريق الذي التقط فيه أنفه رائحة طعامٍ زكيّة ، دون أن ينتبه الشّباب الذين يتحوارون و يتضاحكون للدّخيل

حالما عثَر على مُبتغاه ، إلتهم الطّعام البارد كوحشٍ ثائر لم يذُق من الأكل شيئًا لأعوام
بذل جُهده ليُسرِع قبل فضح أمره ، لكن هل تمتلك هذه المومياء حظّا جيّدا ؟

"هايي !"
تسمّرت في مكانها لهذا النّداء ، أنيرت أضواء المطبخ المظلِم و تردّد وقعُ خطوات مالك المطعم
"ماذا ؟ لصّ ؟ أيّ مطعم فكّرت بسرِقته بحقِّ الجحيم ؟"

أَقاصِيصٌ/𝑻𝒐𝒌𝒓𝒆𝒗Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu