توُّفيت تايهيونغ!".

" هجرتني بأسوأ طريقة، لم أحصل على لقب سيدة كيم تايهيونغ بل حبيبة الشهيد!، غادرت الحياة انا أيضًا بإرادتيّ..فكيف أُطلق عليها حياة وهي خاليةٌ من مُسببِها؟

عُدت إلى الحياة مجددًا، لإجد نفسي مشاركةً في قصة حبّ حُبّي وصديقتي لكن هذه المرة ليست كالضحية بل كالخائنة، كما فعلت هي معي فعلتُ انا أيضًا بدون شعورٍ مني..وقعتُ بحُبك تايهيونغ مثلما فعلت هي، وهل إن رجعت بالزمن لأصلح كل شيء وأسامحها لتفهميّ موقفها الأن؟"

"أنتِ تُحبيني لأنيّ أذكركِ به ليس كشخصيّ الحالي إيڤلين!"
أصرخ بها قائلًا كلماتيّ باكيًا على كل شيء، على ما أخبرتني به وعلى جهليّ لمشاعري ناحيتها حتى الآن وعلى خوفيّ من فِعل شيئًا خاطيء تجاه روزان.

"لا أعلم تايهيونغ، لا أعلم لما أشعر هكذا لكنّي أوّقن أن بقائي هنا سيُسبب المتاعب فالحل الأنسب الأن هو رحيليّ"

"وعدتيني بعد إنتهاء المواعيد المُتفق عليها بيني وبين روزان ستُغادرين لا تكسريّ وعدكِ إيڤلين"

"وهل ترغب ببقائي تايهيونغ؟، إن قُلت نعمّ فسأتعذب من شعورِ النّدم والذنب وإن قُلت لا سأتعذب أيضًا من القهرة والحسرة على حالي فما العمل الأن؟"

تشبثت بملابسي كأنها طوق النجاة بالنسبة لها، كمّ اوّد إخبارها أني غارقٌ كذلك.

بكيت وبكيت وهي في حضني تشاركني، من المُذنب هنا؟ هذا كل ما أفكر به الآن، مشاعرٌ مُختلطة تجتاح فؤادي الآن وأغربهم..الغيرة؟ أغار من نفسٍ ميتة؟ لا..من نفسي انا! وعلى من؟ إيڤلين!، ومشاعري تجاه روزان؟ أهي أكذوبةٌ أقنعت نفسي بها لإثبت لنفسي ان بإمكاني ان أُحِب وأُحَب؟.

"لما الآن إيڤا لما الآن؟" ربتّ بعنفٍ قليلًا عليها وتعمّدت إظهار المُعاتبة في نبرتي.

غفت هي بين أحضاني وسهرتُ انا طوال الليل ونحن على نفس الوضعية.

رفرفت بعيناها دلالة على إستيقاظها ولم أنتظر لوقتٍ أطول ورميت عليها كلماتي

"أليس سحرُكِ قادرٌ على جعل اي شخص يقعُ في حبّي؟"
همهمت ودفنت وجهها أكثر في عنقي شادةٌ على رقبتي لتُقربني أكثر إليها.

وبدوري انا إحتويت ظهرُها بين كفاي أمنع الشهقات من التسرُب بين أحرفي.

"قومي بإلقاء سحرُكِ على نفسكِ إيڤلين، تعذّبي بحبي أكثر كما انا الآن، إيَّاكِ ونسياني وإيَّاكِ الظهور أمامي مجددًا، عوّدي إلى العتمة وإنسي الضياء"

أحسست بإبتسامتها ضد جلد رقبتي قبل أن تنهض مُبتاعدة، وهلةٌ مرّت ومعركةٌ بلا خاسر تُقام بين أعيُنينا.

مشاعرٌ تُطارح أخرى وكلامٌ يأبِّى التنازل وينهي تلك المعركة.

إقتربت.
وإقتربت.
ثم..













الشفاه تُطارِح الشفاه؟.
الغَيْهَبُ إحتَجَّ عن الدَيْجُور وصَبَا إلى البَرِيق؟

معركةٌ تُقام بداخليّ وإتفق الجميع أنّي الخائن.
لم أُبادلها لكني لم أمنعها.

"وقبل أن أعود إلى العتمة وأنسى الضياء أردتُ تذوق رَحيّقُك وأقرر هل يستحق ام لا..وسحقًا لكمّ يستحق لكن أتعرف ما يستحق أكثر؟ إبتسامتُك تايهيونغ!

لكَ ابتسامةٌ صُندوقية ككنزٌ تجعلني ارغبُ بإئتمانِ نفسي فيها، ولإنني لن احظى بإبتسامتك الحُلوة بعد الآن ليس ليّ الحق بالمكوث هنا أكثر"

بإبتسامةٍ صادقة وإهتزازٌ خفيف بجسدِها ودموعٌ تُغرق وجهها ودعتني وخرجت من منزلي.

واصبحتُ انا..وحدي مُجددًا

عَتِيق: عَودة وِجدَان|| ك.تWhere stories live. Discover now