هناك مقولة رائعة تتردد في أذني دائمًا "لا تُهدر حواسك الخمس على شخص لم يستخدم حاسة واحدة ليشعر بك" اجعلها أولى قواعد حياتك عش بها ومن خلالها لا تنسى أبدًا أنا إهدارك لعواطفك وتفكيرك من أجل شخص يجعل منك شخصًا مستهلك،فارغ، لا يقوى على إدارة حياته كما كان سابقًا.
تراجع للخلف تراجُع صياد فشل مئات المرات من إمساك فريسته رغم قربها ورغم الطرق الميسرة للوصول إليها..لم يكن يعلم أبدًا أنه سيضعف ويقل معدل نبضات قلبه بسببها لتلك الدرجة.
الخداع كلمة تتردد في أذنيه دون إرادة منه، فقط يرأها ويرى جيدًا كيف خدعته بعدما انتشالها من كل ما كانت تعاني منه.
لم يكن يريد مقابلًا ماديًا كان فقط يسعى لنيل الشعور المعنوى الأروع على الإطلاق.
الحب
قاتل
لخلايا القلب الصادق
رفع عينيه بعدما غامت بألم فشل في التخلص منه، كأن حبها تملك من قلبه حد اللعنة لا يعلم عن فك شفراتها أحد..ينظر لها بفتور وملامح جامدة رغم صوتها الصارخ ألمًا من الداخل.
فركت يديها بتوتر وعينيها تلمع بالعبرات التى تأبى السقوط..مجرمة في حق قلبه تعرف ذلك جيدًا..لكنها ضحية، إنسانة منتهية الصلاحية في أمور الحب.
خُذلت وتعلم كم أن وجع الخلف يفتت القلب لشظايا من الصعب جمعها وإعادتها كما كانت.
متشتتة
مغلوبة
كارهه لذاتها
خطت خطوتين تجاهه ليتراجع هو للخلف كأنها مرضًا مُعدي يخشى على نفسه منه، أخذت نفسًا قويًا لتردف بألم:
_عارفه إني وجعتك والجرح مش هين
التفت يعطي لها ظهره سريعًا لا يريد النظر لوجهها البرئ..المخادع رغم طيبته، ابتلعت ريقها بوجع وتوتر بالغ لتسرد حكايتها:
_كنا في سنة خمسة فاضل سنتين ونتخرج..اتعرفنا على بعض صدفة والصدفة بدأت تبقى صدف كتير، اهتم بيا في وقت ما كنت محتاجة الاهتمام ده من أهلي، مكنش ليا صحاب كل البنات اللي عرفتهم كانوا مجرد زمايل دراسة مش أكتر..عدت الأيام ووجودنا مع بعض بيزيد لحد ما حسيت معاه بالأمان بجد اللي عمري ما حسيته مع حد، كان كل يوم يحكيلي تفاصيل يومه وأنا كذلك، لحد ما جه يوم في سنة ستة وكان في حفلة صغيرة شباب وبنات الجامعة مجتمعين فيها عرض عليا الجواز قدامهم وقالي إنه بيحبني..وأنا..أ..أنا كنت بحبه فوافقت كان عنده شقة قريبة من مقر الجامعة اتجوزنا بس أنا كنت متوترة على الخطوة اللي أخدتها دي من غير ما حد من البلد يعرف، مكنش فاضلي حد غير أخويا ومراته بس ومكنوش بيعاملوني كويس..طلبت منه يستنى لحد ما نأخد على بعض أكتر ونتأقلم على إننا عايشين في بيت واحد قبل ما نوثق العلاقة فعليًا.
ВЫ ЧИТАЕТЕ
عذاب حبـك "الجزء التاني من جبروت قسوته"
Любовные романыهل أخبرتك يوماً أنه أصبح للوقت طعمٌ ورائحة ولون منذ أن عرفتك! هل أخبرتك يوماً أنني كنتُ أرى الكون رمادياً وأنك سكبت عليه ألواناً ما كنتُ أعرفها، هل أخبرتك يوماً أنك عبرت بحياتي كشمسٍ أشرقت على مدينة لا تعرف الشمس وكطائرٍ حطّ على شجرةٍ عاريةٍ ذات شتا...