عالمنا .♡

784 207 121
                                    

الجزء الثالث:


.♡♡

أقف امام طائرة اقل ما يقال عنها مذهلة , كبيرة الحجم لونها ابيض زينت أجنحتها برسمة الشهاب بينما رُسم على نهايتها شعار العائلة الذي يتشكل على شكل طائر الفينيق مرفوع الرأس يخترقه شهاب و بنهايته نجمه وكتب بجانبه شهب الفينيق، لقد رأيت صور كثيرة, لهذه الطائرة في المجلات المهتمة بالعائلات العريقة او الصحف المرافقة لأخبار رجال الاعمال وكل جديد بحياتهم , واعلم كل زاوية فيها وكل ما تضمه ولكنها بالواقع أضخم بكثير مما خيل لي ، التفت حولي لأجد الجميع قد صعد لم يبقى سواي انا وشهب الذي يقف بعيدا مع طاقم العمل الذين يرتدون اللباس الموحد الخاص بالطائرة ذات بنطال اسود وسترة بيضاء بدون اكمام يقع تحتها قميص اسود بأكمام طويلة و بالنهاية قبعة سوداء بخيوط بيضاء تزين اعلى رأس كل منهم ,كان رداء انيق و راقي زين صدر السترة بنفس الشعار الذي زين الطائرة , كان يقف هناك بجمود وهو يخفي يديه بداخل جيب بنطاله الأسود, يملي عليهم أوامره والطاقم لا يقع بوسعه سوى تحريك راسه بطاعة حتى قائد الطائرة يقف منخفض الرأس وكانه يخشى رفع راسه ومن لا يخشى رؤية عينيه الفارغة ، تأملته بصمت كان يرتدي قميص اسود محشو داخل السروال الأسود ونظارة شمسية سوداء وشعر يتطاير بفعل الهواء لحيته اخف مما كانت عليه ,بأول لقاء لنا ، مظهره مخيف وجميل بذات الوقت ، انا ادرك ان هذا الرجل مميز بصورة مخيفة رغم جمالها الظاهر ولكن الظلام يحيطه بطريقة تحميه او تحجب عنه نور من حوله ,يا له من رجل غريب ومثير يجعل من يراه يفكر بالدخول لعقله رغم استحالة الأمر , ففقط النظر الى عينيه لمدة تزيد عن ثانية امر مخيف ليس بسبب نظرة عينية وحدتهما فقط بل بسبب الرجفة التي ستصيب الجسد بمجرد وقوع بصرك علية سترسل للعقل ترددات تطالب بالابتعاد عنه قبل الانجراف الى الا نهاية و بالرغم من هذا لا يسعك سوى الاقتراب دون وعي او أدراك ، استيقظت من شرودي على الرياح الناتجة عن الطائرة ، ماذا سأفعل الأن بخوفي من المرتفعات ، اعرف جيدا انه يجدر بي الصعود الان دون لفت الأنظار الى ارتباكي ,خاصة انني درع عائلتي الواقي , لهذا اخذت نفس عميق وحبسته بصدري بحركة لا ارادية مني بسبب أسمي ابغض فكرة ان اخراج و زفير يتبعني ، وصل لِمسامعي صوت انسيابي عميق يتسلل من خلفي تماماُ

: هل ابنة العم تخاف المرتفعات !!

تشكل خياله على سطح الأرض اسفلي فهو يقف خلفي على بعد بضع خطوات اذ ان خياله الطويل تجاوز خيالي لِيختفي بداخله , وهناك شيء واحد صدح بين خلايا دماغي في الحظة التي رأيت فيها خيالة وهو الهرب , اخذت شهيق عميق اتدارك به قوتي وقمت بادرت رأسي نحوه وانا ارفع حاجبي اليسر له بسخرية على ماذا اسخر وانا اكاد اسقط على خيالة ,لم اظهر توتري يوما ولم يكن هناك وقت لهذا على مدار حياتي ولا مجال له الان وليس وانا أقف امام عينين هذا الصقر الجائع لأي خطأ يوقع بعائلتي , وبهذا رفعت نظراتي لتلتقط عينيه الخالية المخفية اسفل نظاراته الشمسية ابتسمت بسخرية وانا ارفع يدي الى اعلى شعري انزل نظراتي الشمسية اخفي بها عينيه عن ملقا عيني , والتفت بلا مبالاة بخطوات واثقة منسابة نحو الطائرة وكأنني انا من يملك كل هذا لا هو , اسرعت من خطواتي فور شعوري بخطواته تقترب مني لأصعد درج الطائرة بثقتي الظاهرة ولكنني كنت بالحقيقة اخشى وصوله الي .

بهجتي الحزينةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن