•••

كانت هناك الكثير من الدموع على وجههِ
والكثير من الناس حولهُ ، ناتالي تُمسك يدهُ تنظر للخاتم بتمعن شديد وتضحك بحماسة مُبالغة
تايهيونغ لم يكن ينتبه لكُل ذلك ، ينظر للبقعة التي كان جونغكوك يقف فيها واختفى
بحث كثيراً بعينيهِ ولم يجد لهُ اثر في المنزل
اختفى تماماً !

كان هناك منديل قد مسح دموعهُ وحينما نظر لصاحبهِ
كانت والدتهُ
لو يعرفون فقط ..
لو يعرفون ما يحصل معهُ وماذا يجري

كيف يمكن لتايهيونغ ان يكون بهذا القدر من التكتم
ان يصبح كومة من الاسرار المتراكمة على بعض
دون ان يعي احد ؟ حتى حبيبهُ

بعد مُدة من الوقت قرروا جميعاً الجلوس حول النار فيما قام اوليڤر بأخبارهم بقصصهِ مع تايهيونغ الذي لم ينتبه لاي حرف
يبحث بعينيهِ كُل خمسة دقائق حولهُ باحثاً عن جونغكوك ولكنهُ لم يضهر مجدداً

ينهض راف جاذباً انتباه الجميع ومتحدثاً عن قصصهِ كذلك ورغبتهُ ان يُحب مجدداً
ولكن تايهيونغ لم ينتبه لحديثهِ
حتى حينما تحدث والديهِ عن قصة حبهما هو لم ينتبه
عينيهِ معلقة على السنه اللهب وانتباهه متمحور حول ضهور جونغكوك مجدداً

" صحيح اين صديقك ذاك اوليڤر ؟ ما كان اسمه جونغكوك ؟ "
سألت عمة اوليڤر لينتبه هو اخيراً ويبحث حولهُ
ولاول مرة تايهيونغ يُنصت لكلامهم

رفع عينيهِ

" صحيح اين ذهب جونغكوك "
سأل هوسوك وفجاةً لاحظ الجميع اختفائهُ

يقول يونغي
" لقد غادر مستعجلاً اعتقد ان امراً طرء لهُ "
هو وضح فهو الوحيد الذي راقب جونغكوك وهو يغادر لسيارتهِ قبل وهلات

همهم الجميع متفهماً وتاي اعاد ببصرهِ للنيران
لا يبدو انه سوف يعود الليلة
وهذا .. مُحبط
مُحزن
هو ايضاً اراد ان يغادر المكان


•••

بشرتهُ قد اصبحت مُحمرة من الهواء البارد الذي تعرضت لهُ طوال هذه المرة
لقد مرت ساعة ونصف منذُ ان كان يقف على الطريق الخالي

يركل الحصى ويُدخن
اعقاب السيجارات المنتهية كانت اسفل اقدامهِ
لقد دخن حتى شعر بصدرهِ يحتقن ويسعل دون توقف

الجو بارد
مُتجمد ، هو بالكاد يشعر بأطرافهِ
ولكنه لا يشعر بالالم الذي يحل بجسدهِ
حينما يفهم كل الامور هي لا تكون الا مُعقدةً اكثر

رمى عُقب السيجارة الاخير على الارض وعاد للسيارة يبحث عن هاتفهِ
يتنهد بعمق ويمرر يدهُ بحيره على شعرهِ فيما ينظر للشاشة المُضائة

Anti-Yours Место, где живут истории. Откройте их для себя