" امي ، اشتقت لك "

" عزيزي الصغير ، اشتقت لابني كذلك "
قالت بوسع ابتسامتها قبل ان تبتعد تمسح على شعرهِ المرتب وتنظر لهُ بحنان ، تقوس شفتيها

" انظر كم كبرت "
يقهقه تايهيونغ قبل ان يبتعد كي يتجه لوالدهِ كذلك ويعانقهُ

" ابي "
يطبطب والدهُ طويل القامة على ضهرهِ يبتسم ويضهر احمرار خديه

" اشتقت لك بُني "
اخبرهُ والدهُ ليبتعد تايهيونغ ويرفع ذاتهُ على اطراف اقدامهِ ويقبلهُ فوق وجنتهِ بحُب

" اشتقت لك ايضاً "
يعانقهُ مرةً اخيرة
يشعر بالراحة نوعاً ما حتى قابلهُ اوليڤر الذي كان يبتسم ناظراً اليهِ

" لماذا انا اخر من يعلم انكما قادمان لباريس ؟ "

" كانت فكرة اوليڤر "
ضحكت والدتهُ ليبتسم لها اوليڤر موافقاً

" مفاجئة سعيدة ، لو اخبرتماني لكُنت جهزت
لكما شيئاً "
هو نظر بين الاثنين


انحنى اوليڤر يقبل تايهيونغ على خدهِ كذلك قبل ان يقول
" حبيبي "

حاول تايهيونغ ابقاء ابتسامة فوق وجههِ
هو فعل ، وتمنى ان تصل لعينيهِ على الاقل ..


كان هناك بعض زملاء العمل كذلك .. واقارب
اليسوا هؤلاء اولاد عم اوليڤر الثانيين ..؟
تايهيونغ لا يحبهم كثير

بعد كل هذه السنوات ما زال تايهيونغ يتفاجئ من مقدرة اوليڤر الاجتماعية ، هو يحب ان يبقى على اتصال مع الاصدقاء والعائلة ، يحب التجمعات والحفلات كثيراً

على اي حال ، تايهيونغ بحث بأنظارهِ عن مجموعتهم الخاصة ، بحث عن جونغكوك بشكلٍ خاص
بعد ثوانٍ .. هو استطاع ان يراه يقف بجانب جين وهوسوك بيدهِ كأس من الشامبانيا .. ويحدق فيهِ

المسافة بينهما كانت بعيدة نوعاً ما .. ولكن تايهيونغ استطاع ان يرى عينيهِ المسلطة ناحيتهُ من بين الجميع
جاعلاً الدفئ يتسرب الى جسد تايهيونغ متناسياً عن امر الجو البارد ، تاي لم يستطع ان يبعد عينيهِ
ولا جونغكوك ، يزفر الهواء الدافئ من فمهِ ويراقب كيف ان الباقين حول جونغكوك يتحدثون بصوت عالَ
كذلك والدي تايهيونغ واوليفر
ولكن كلاهما ينظران لبعض دون توقف

جونغكوك كان يرتدي بنطال اسود قماشي واسع قليلاً مع كنزة طويلة العنق باللون الاسود كذلك ، معطف بُني قصير ثقيل ووشاح بُني كذلك تركهُ دون لفهِ حول رقبتهِ ، يضع يدهُ الاخرى في جيب بنطالهِ
ضهرهُ مستقيم كذلك ساقيهِ
وسيم جداً وانيق ..

Anti-Yours Where stories live. Discover now