وقحة بِكونان ¦ DC

08

يالهي اشعر بالملل هنا
عيّنيّ مغمضة و جسدي ساكن لا استطيع الحركة
و قد أُدفن بأي لحظة!، يالها من حياة، انا ملعونة بالواقع و بالحياة الأخرة

خطوات قريبة مني
"لا تقلق ستنجو" قال الطبيب لأخي يطمنه
لن اكذب انها المرة العشرين الذي يقولها في هذا الأسبوع و المرة الأربعين منذ ان دخلت في الغيبوبة

انتهى قاموسه و بقيّت جملة واحد لا تقلق ستنجو كيف سأنجو؟
أخبرني كيف؟ و انت الزفت مجهول تخططان لدفني؟؟

يالهي انقذني و انتشلني من مستنقع الخطر هذا، بشكل غريب للغاية بدأ جهاز النبضات بأصدار رنات انذارية تدل على اني على مشارف الموت!

هكذا اذًا..!! ،تريدون ان تلعبونها منعوجة لا بأس سأعوجها زيادة، بعد كلٍ انا اليسا

راقبت - اعني استمعت لخطواتهم القلقة و العشوائية

-

هيجي قد استيقظ و جلس على السرير بعد ان كان نائمًا و حرفيًا كانت الأسئلة تنهال عليه

كـ 'هل انت بخير؟'

او

'هل تشعر بألم في اي مكان؟'

و معا كل سؤال يسألوه ينفي بأبتسامة صغيرة
فجأة لمح في رأسه وجه فتاة

التفت يمين و شمالًا يبحث عنها و لكن لم يجدها استفسرت كازوها عمّا يبحث ليرد "اين تلك الفتاة؟"

مالت كازوها رأسها بينما تفكر عن من يتحدث، سمع الكثير من الأزعاج و الأقدام التي تركض بالخارج

و البقيّة ايضًا سمعوا ذلك، توجهت كازوها للباب تفتحه و ما ان فتحته الهمسات المنتشرة بالخارج بدت مسموعة للذين بالداخل

'ما زالت طفلة'

'يبدوا ان المُعجزة ستموت'

'لم يكن عليها انقاذهم اولًا'

و غيرها من الهمسات، اوقفت كازوها ممرضة ممسكة بذراعها "مالذي يحدث هُناك؟" سألت كازوها الممرضة بينما تنظر حيث الآخرون متجمعون

لتردّ "الفتاة من الحريق ستموت، لذلك هم متجمعين حول غرفتها..."

'الفتاة من الحريق ستموت' ظلت هذه الكلمة تدور في عقل هيجي و ما ان استوعب ازاح اللحاف عنه و الأبر و غيره و بدأ بالركض نحوّ غرفتها