شخوص داخلة

part 2

حرك ذقنهُ بيده ورفع حاجبة بأبتسامة
مُجاملة وهو يگـول بهدوء:

- أها آي صحيح أعتذر علئ التدخل

- أشكـرك لأن وگفت ويانـه و الفلوس إلي
دفعتها أرجعها الك كون مُطمئن

- مـا طلبت منـچ

- ولا أني طلبت منك تدفـع

- تمام هذا هو علئ راحتچ

مسحت عيوني بـتعب ولزمت أيدها
طلعت من المقبرة

بقيت واگفة شنو إلـي رح أسوي ؟
وين رح أروح ؟ صرنه متشردات ؟

لا سنـد أهـل، ولا بيـت يحـتوينه!!

حتئ مـا تجرأت أوقـف سيـارة تـكسي لأن
ما عندي فلوس، ولا دينار واحد

الدنيا ضلمت و أحنا لسه واگفين علئ الرصيف
تايـهين بهذا الزمن إلي ما رحم بينه!!

عبرت من يمنه سيارتة نزل الجامة وهو يگول:
- أصعـدو ترئ محد رح يوصلكم بدون مقابل غيري و الدنيا ليل و ضلمت

بقيت صافنة بعيونة و مترددة أصعد
عقلي يگـول إلي:
"أركبي هذا آخـر أمل الچ بهذا الوقت"

و أختي همست بأذني:
- خلي نركب مبيـن الضابط رجال طـيب و رح يساعدنة و همات ما عدنا غيره بهذا الوقت

- ما أحب المساعـدات

- "مـاتيـلدا" و تـالي ؟

- الـرب عـالي ، تمـام أصعـدي

نزل فتحلي الباب و صعدنة أني وهي، ورا
وتالي هو صعد تحمحم و أني سلـمت علية
وبقيت ساكتة طول الطريق

فتحت الجام طلعت أيدي و غضمت عيوني

نسمات الهوئ البارد و ريحة التراب الشوارع المُبلل و الطريق الفارغ خالي مـن البشر!

صفنتُ علـئ حالي و زماني و اتـسأل نفسي:
- يمتـه يـا دنيـا ترحميـن بينـه ؟
- يمتـه رح أگدر اعيـش ؟
- بدون توتـر ؟
- بدون خـوف و رعـب ؟
- بدون مصـائب ؟
- بدون قـتل و ذبـح و مـوت ؟

كافي إلي عشتهُ خلال 4 السنين إلـي مضت خلتـني أكبر ٤٠ سنة من عمري

أبتـعدت من هـذا العالم و سرحت بعمق الئ المُستقبل اتأمل مستقبلي المجهول و قدري
شنو مضمـوم الية بعـد أكثر من هيچ ؟

حالتنة يُرثئ لها ، گلبي خلص مـا عاد يتحمل
ما أعرف شلون لساتني متحملـة علئ رغم كُل شيء صابرة و متظاهرة بالقوة و متمسكة بيها

المفروض أموت، بعـد مـا ماتـو عائلتي والأشخاص القريبين علية ؟

"صرت يتيمة للمرة الثانية"

فزيت علئ صوته صحاني مـن تفكـيري:

- عفوًا وين ترحون عدكم شخص مقرب ؟