41- لا شيء يبقى على حاله

Bắt đầu từ đầu
                                    

"حضرتك عايزة تقدمي على بلاغ؟" أيقظها الشرطي الذي وقف بجانبها فنفت برأسها لتجيبه بنبرة لطيفة "لا، موبايلي كان أيمن باشا واخده وقالي آجي استلمه النهاردة."

ارتفعا حاجبي الشرطي باندهاش وهو يتمتم "آه .. محضر الإخصاء!"

ضحكت رغمًا عنها وحمحمت "أيوة."

"طب تعالي ورايا، أيمن باشا عايزك."

ترجلت خلفه بهدوء حتى وصلت لنفس المكتب الذي كانت فيه البارحة، لكن الفرق هو عندما دخلت قد وجدت أيمن يعتدل في جلسته ويبتسم ليسأل صديقه "فيه حاجة يا نادر؟"

"آيوة، مش أنت قولتلي أجيبهالك لما تيجي؟"

"مين دي اللي تجيبهالي؟"

"أستاذة داليا!"

"هي فين؟"

أُحرَجت الأخرى لكونها قد أتته بالأمس ووجهها يشبه المثل (يقطع الخميرة من البيت) وهو لا يتعرف عليها الآن!

"أنا يا أيمن باشا،" ترجلت للداخل وجلست أمامه فعقد حاجبيه وهو يدقق النظر نحوها باستغراب، وحينما تأكد أنها هي كان قد أشار لصديقه بأن يرحل فغمز له الآخر قبل أن يخرج ويغلق الباب خلفه.

"استاذة داليا .. إحنا دورنا في موبايلك ولقينا إنك قولتِ الحقيقة فعلًا، مافيش حاجة تدينك،" تمتم وهو يخرج هاتفها من درج مكتبه ثم مد يده به وابتسم "وبالمناسبة ما مسحناش الميم ماتريال بتاعتك."

ابتسمت ومدت يدها لتسحبه لكنه رفع يده فجأة وضيق عينيه "بس هو ليه طليقك أتهمك أنتِ تحديدًا؟!"

"عايز يلبسني أي تهمة وخلاص، حضرتك ده إنسان قذر وأنا اللي طلبت منه الطلاق."

أومأ ثم شبك ذراعيه أمام صدره وتساءل "قذر إزاي يعني؟"

"خاين، و ...." حمحمت وارتسمت ابتسامة ماكرة على وجهها وكأن هناك فكرة شيطانية قد لمعت في عقلها الآن

"وإيه؟"

اقتربت من المكتب وأكملت بنبرة منخفضة "بصراحة كدا، أنا شاكة إنه بينتمي لجماعة محظورة .. هو أنا مش متأكدة بس سمعتله كام مكالمة مريبة كدا بيكلم واحد وبيقوله: يا أمير."

انتبه أيمن جيدًا وأعطاها كامل تركيزه "طب ما يمكن اسمه أمير عادي؟"

"لا، ما هو قال: الأمير الشيخ محمود."

أومأ وابتسم وهو يزم شفتيه ويعلق عينيه عليها ليتابع كامل تحركاتها فابتسمت له ابتسامة صفراء وحمحمت وهي تلمس أنفها بحركة سريعة فضحك الآخر بخفة ورفع حاجبيه

أربعة في واحدNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ