تتلمس أنامله أغلفة الكتب و الخزائن الخشبية المستندة عليها بكل رقة يخاف خدشها بجروح نهايات أصابعه الداكنة بفعل الجو البارد
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
يفكر بعمق متنهدًا بين الفينة و الأخرى ، لا يعرف بالضبط ما يبحث عنه فقد خرج من منزله باحثا عن "الدفئ" و قادته قدماه للمكتبة العامة البعيدة شارعين عن منزله
من سيخرج من منزله الدافئ في بداية ديسمبر باحثا عن الدفئ في شوارع تكسوها الثلوج ؟ ألا يجب أن يكون المنزل أدفئ مكان ؟ بالطبع ! لكن ليس بالنسبة للفتى جونقكوك على الأقل..
' الجانب الآخر من الجنة '
جذب جونقكوك كتاب بهذا العنوان ليقترب منه متلمسًا إياه بأنامله ، لديه قناعة أنه سيشعر أن الكتاب يحتاجه إذا تلمسه بأنامله و شعر به
بالطبع الكتاب يحتاج للصبّي ليقرأه و ليس العكس ، لكن العكس بالنسبة لجونقكوك بالطبع
إنه مميز عن الجميع يجذبك وسط أكوام من البشر رغم هدوءه ، يحدث صخبا بعقلك.. بداخل كل كرية حمراء من جسدك دون أن يفعل شي ، فقط مراقبتك لصدره و هو يصعد و ينزل بانتظام لأنفاسه الهادئة و شعره الأسود الناعم الذي يغطي بعضا من عيناه مختلطا برموشه المرفرفه ، هيئته الصغيرة ستكون أكبر مشاكلك لتفكر بها ، إنه الصبي ذو ال 19 سنة ، جيون جونقكوك
أمسك الكتاب بيده متوجها لمكان الدفع ، وضع الكتاب على الطاولة الخشبية مخرجا نقودًا من جيبه الخلفي لبنطاله ، فور أن أعاد رفع عيناه للطاولة لم يجد الكتاب حيث وضعه
بلل حنجرته ليقول بانفعال خفيف للعم صاحب المكتبة الجالس خلف الطاوة الخشبية الخاصة بالدفع