مُذكرتي ..عدت للمنزل اخيراً بعد يوماً لطيفاً كان برفقة ثُلاثي المرح اللذين يعملون في ذالك المقهى ، إلهي تلك القهوه التي صنعها لي كانت جيده جداً .!
لقد كان اسمه تايهيونغ ، سأطلب منه يومياً ان يصنع لي كوباً من قهوته تلك ، انا حقاً اشعر بأن مزاجي سيكون جيداً لشهر كامل بسبب كوب واحد فقط .!
" مالذي تفعلينه ، لمن تبتسمين .! "
رفعت رأسي سريعاً حين سمعت صوت جيونق اخي .! ، لقد عاد من السفر و بيده اكياس الطعام و على ظهره يحمل صغيرته نابي .!
ركضت سريعاً له حين فرد يداه لي ، عانقته بقوه وانا اتحسس ظهر صغيرته نابي الصغيره .! ، قبل اخي رأسي بلطف شديد وهو يمسح على شعري .
" لقد تأخرت كثيراً ، انت اخبرتني بأنك ستعود بعد اسبوعان و ليس شهر و اسبوعان .!! "
ابتعدت عنه و بدأت اتذمر بأمر تأخيره فهو حقاً اخبرني بأنه لم يتأخر بسفره هذا لكنه اخذ وقتاً طويلاً تاركاً لي هُنا بمفردي .!
" انا اعتذر ، حقاً لم اقصد ان اتأخر لكن لقد احبت نابي الأمر و قررت ان اندد سفري لأحصل على وقت لنابي "
قال ذالك بإعتذار وهو يُحاوط كتفي بساعده ونحن نسير نحو منزلي ، حاوطت خصره بيدي قبل ان اردف .
" سأسامحك إن احظرت لي الهدايه "
قلت ذالك و نحن نسير معاً إلى داخل المنزل و هو يُهمهم لي بهدوء بسبب نابي النائمه ، هذا مؤسف لقد اردت اللعب معها حقاً ~
" لقد احظرت لك الكثير لكني تركتهم في منزل والدي يُمكنك اخذهم عندما تذهبين إلى هُناك "
قالها اخي وهو يمد لي اكياس الطعام حتى اضعه فوق الطاوله و يضع هو صغيرته فوق المخدات الكبيره التي بالأرض .
فالواقع لا اصدق ان اخي اصبح أب ، بالرغم من إنه مضى الكثير على ذالك وقت طويل لكني لا اصدق ذالك بعد .!
فكرة إن اخي يمتلك طفله تجعلني فقط افيض داخلياً بالكثير من المشاعر اللطيفه له و لطفلته .!
اعني اخي اللذي كُنت اتشاجر معه و العب برفقته و افسد عليه وقته مع اصدقائه ها هو الأن يعتني بطفلته و يقلق عليها ايضاً ~
لا اعلم لماذا لكن لطالما كان اخي شديداً بمشاعره و الأن اراه يشعر بالقلق فقط حين تتحرك إبنته بأبسط حركه هذا ما يجعلني اشعر بالغرابه حقاً .!
" مالذي تفعلينه في هذي الأيام و كيف يسير عملك "
سألني جيونق بنبره هادئه وهو يُرتب على ظهر نابي بخفه لتنام بهدوء و أمان لشعورها بوالدها بجانبها الأن .!
" إنه جيد ، و ايضاً لن اضطر للذهاب بعيداً لشراء القهوه لقد فتحوا مقهى امام متجري ، إنه رائع عليك زيارته قريباً .! "
قلت ذالك وانا امد له اعواد الطعام خاصته و اجلس امامه تماماً و يتوسطنا الطعام ، اومئ لي اخي بهدوء وهو يُهمهم .!
" و ايضاً بما إنك هُنا و اتيت من السفر لماذا لا تقوم بدعوتي غداً على تناول الطعام في مكانٍ ما "
قلت ذالك وانا امد له ملعقتي بعد ان ملأتها بعض الطعام ليتناولها وهو يُهمهم مُجدداً بتفكير .!
" ليس من السهل ان اخطط لخروجي و قضاء وقتي و انا اب و زوج لكني اعدك سأفعل ذالك حين احصل على بعض الراحه "
قال لي ذالك وهو لايزال يُربت على ظهر طفلته الصغيره و بيده الأخرى يأكل بها ، ذالك فقط غريب بطريقه جميله جداً .!
مُذكرتي ..اخبرتك أيتها المُذكره عائلتي الأكثر دفئاً في هذا العالم .!
اتمنى ان نكون دافئين لك ايضاً .!𝓓𝓸𝓷𝓮 ✔️