البارت الثاني عشر

18K 377 2
                                    

أمسك الهاتف وأجاب فنهض مفزوعا وهو يستمع لآسر يقول ببكاء: الحق يا بابا في ناس ضربت شغف وخدتها 
وتر : طب خليك عندك لحد ما آجي
كان يقولها وهو يستقل السيارة وظل علي الهاتف يهدىء من روع ابنه حتي وصل اليه
آسر ببكاء: خطفوها يا بابا
وتر : اهدي يا حبيبي هرجعها
آسر وهو ينظر له والدموع في عينيه: وعد
وتر: وعد يا آسر
واحتضنه ودفن آسر وجهه في بدلة والده يبكي ووتر ينظر حوله فمن حال المنزل وحال ابنه يبدو أنه حصلت معركة هنا.
أخذه وتر وتوجه نحو السيارة وهو يقول: اهدي كده خليك راجل
واستقل السيارة وهو يقوم بإجراء مكالمة هاتفية
وتر:  سامعني يا احمد
احمد : وتر باشا أهلا وسهلا
وتر: مش وقته سلام .... عايزك في حوار
احمد : اؤمر يا باشا
وتر: شغف خالد الصياد..... اتخطفت من شقتي في المعادي طبعا عارفها
احمد : أيوة...  المطلوب
وتر : في ظرف ساعتين مكانها ابقي عارفه
احمد : ساعتين قليل
وتر: اتصرف يا احمد مش صعبة واللي انت عايزه هتخده يا احمد
احمد : تمام يا باشا
أغلق وتر الهاتف وكان قد وصل للقصر
حنان : آسر .... في ايه يا وتر
آسر: خطفوا شغف يا تيتا
أخذته في أحضانها وظلت تبكي لا تعلم هل فرحا لحديث حفيدها ومناداته لها بجدتي أو حزنا على تلك الفتاة المختطفة...... بينما دلف وتر المكتب ورفع سماعة الهاتف وضغط بعض الأزرار ووضعها علي أذنه
وتر : شريف معايا
شريف: أيوة مين
وتر : أنا وتر القاسم يا شريف
شريف: ازيك يا وتر لعله خير
وتر: عاوز منك طلب
شريف: اؤمر
وتر: ٣ ، ٤ دواليب علي البيت علشان أمي وسارة
شريف: عاملين ازاي
وتر: ٦ ضرف الدولاب الواحد
شريف: امتي
وتر: دلوقتي يا شريف
شريف: حاضر يا وتر في ظرف نص ساعه يبقوا عندك
وتر : أسرع يا شريف
وأغلق الهاتف وتوجه نحو والدته
وتر: مراد فين
حنان: مراد في الشركة
وتر : و سارة فين
سارة: أنا اهو يا أبيه
وتر : رايحة فين كده يا هانم
سارة : رايحة الجامعة
وتر: مفيش جامعة
سارة: بس النهاردة أول يوم وو.. ..
وتر بصراخ : قولت مفيش جامعة
حنان: اهدي يا ابني
وتر : انتوا مش شايفين اللي احنا فيه
حنان: خلاص مش هتروح الجامعة كده كده رايحين عند خالتي
وتر : خالتي .... يا نهار أسود
حنان: في ايه
وتر : الواد بيقولك دخلوا البيت ودمروه وخطفوها وحضرتك مأمنه تخرجي بره البيت
حنان: ده كان عايز شغف
وتر: لأ يا ماما اللي عمل كده عايزني أنا ... استناني أخرج من عندهم واستغفلني
حنان : طب وهتعمل ايه
وتر: ولا حاجة ءامنكم الأول بعدين أشوف هعمل ايه
حنان : طب وأنت
وتر : متقلقيش عليا ....شريف هيبعتلك حراسة هنا محدش يعتب بره باب القصر سامعين
سارة وحنان وآسر في صوت واحد : سامعين
قبل رأس آسر وهمس في أذنه: هرجعها
ابتسم آسر في أثر والده وعندما أدار وجهه وجد سارة تبكي
آسر : مالك يا عمتو ... شوفي يا تيتا عمت.. .
كان سيستنجد بحنان لكن وجدها هي أيضا تبكي
آسر : متخافيش يا تيتا بابا وعدني انه هيرجعها
حنان وهي تحاوب التماسك: أكيد يا حبيبي بابا طول عمره قد كلمته

العزف بشغف على الأوتار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن