لماذا يا قلب

20.8K 424 0
                                    

ولم يمهلها وقت للحديث فقد التهم  شفتيها في شفتيه بعنف وهي تحاول ابعاده وتضربه علي صدره بيديها ولكنه كبلها خلف ظهرها وازداد في قبلته قسوة حتي شعر باختناقها فابتعد عنها ....  نظرت له بخوف وأنفاسها غير منتظمة وشفتيها مجروحتان وجسدها يرتعش ليغشي عليها من الصدمة
-شغغغفف
حملها ووضعها على الفراش واتصل بمديره أعماله
وتر : في ايه يا مصطفي مبتردش ليه
مصطفي: آسف يا افندم
وتر : تجيب لي دكتورة بسرعة
مصطفي: حاضر يا وتر باشا
وتر: دكتورة يا مصطفي سامع دكتورة
وأغلق الهاتف وجلس ينظر لها بندم هي من تقوم بإثارة غضبه وتجعله يفقد السيطرة متذ متي وهو ضعيف هكذا مع داليا يضعف بجسده أما معها ضعيف في كل شي وبعد مرور نصف ساعة دلف مصطفي وبصحبطه الطبيبة وخلفه سارة وداليا
مصطفي: الدكتورة يا  ..
نظر له شرازا كيف له أن يدخل الغرفة ويري صغيرته نائمة.... ابتلع مصطفي ريقه وخرج مسرعا ...
الطبيبة: ممكن تخرج علشان أشوف شغلي
جلس علي الأريكة المقابلة للفراش وكأنه يخبرها بأنه لن يخرج لتزفر الطبيبة بضيق وتبدأ بفحص شغف وما هي إلا دقائق معدودة حتي انتهت.
الطبيبة: ضغطها وطي فجأة فتلتزم بالأدوية دي ويا ريت مفيش أي ضغوط حوليها وتنتظم في الأكل لأنها ضعيفة .
سارة : تمام ..... شكرا يا دكتورة
واصطحبتها للخارج وطلبت من مصطفي إحضار الدواء بينما وتر كان يجلس بجانب صغيرته يربت علي شعرها.
داليا بسخرية : حبيتها
وتر : خليكي في حالك يا داليا
داليا بصراخ : أنا بكلمك يبقي ترد عليها
التفت لها بغضب عارم ونهض وأمسك معصم يدها
وتر : ما تخلقش اللي يقولي أعمل ايه ويا داليا هانم افتكري كويس أن اللي انتي فيه ده خيري أنا
داليا بغضب: يا سلام ....أنا هانم من قبل ما أعرفك
وتر : صحيح بأمارة أبوكي اللي ديونه كانت متلتله وحاتم مكنش راضي يساعده وأنا اللي سددتها ولا نسيتي يا داليا هانم .
داليا : أنا .....
وتر : بره
داليا : نعم
وتر : بقولك بره
نظرت له بكره لم يراه يوما ولكن بدأ يلاحظه الآن يبدو أن هناك الكثير من الأشياء ليست واضحة وبدأت تظهر الآن قاطعت تفكيره سارة قائلة : الدوا يا ابيه
وتر: تعالي يا سارة
سارة: نعم يا ابيه
وتر : لما تصحي اديها الدوا وأكليها وياريت لو حصل أي حاجة تبلغيني.
سارة : حاضر يا ابيه ومتنساش تشوف ماما
وتر بتعجب : ليه مالها
سارة : مش عارفه بعد ما انت خدت شغف وطلعت وهي زعلانه
وتر : تمام خلي بالك انتي من شغف
سارة : ماشي
وتحرك وتر نحو غرفة والدته وطرق الباب
وتر : صباح الخير
-
وتر: مالك يا امي .... مبترديش ليه يا حنون
حنان : صغيرة اوي العروسة صح يا وتر
وتر بارتباك: يعني يا ماما.... عندها ١٩ سنة
حنان: يااه دي أصغر من سارة اللي بتقولك يا ابيه
وتر بضيق: قصدك  ايه يا ماما
حنان:  هتجوزه ليه يا وتر
وتر : علشان ....
حنان : بص أقنعتنا إن جدك هو اللي عايز كده ومشيتها إنما تجيب بنت أصغر منك ب١٥سنة  واكتر كده كتير
نهض وتر بغضب وهو يقول: أنا حر وبعدين محدش من حقه يدخل.
حنان : طب وعدل ربنا
وتر : تقصدي ايه أنا مظلمتهاش مش مجوزها غصب
حنان : أقصد بتعدل بينها هي داليا
وتر :أكيد ....
حنان بسخرية : طبعا هتقولي هتبقي ليلة هنا وليلة هنا... العدل مش في كده وبس كمان حبك ليهم وقتك كل ده مبيبقاش عدل .
وتر: أنا ماشي
ورحل وتركها تدعو له بالهداية بينما هو اعلن ضميره حرب جديده مع قلبه الذي يفضل أن بقائها معه.

العزف بشغف على الأوتار Où les histoires vivent. Découvrez maintenant