N°16---

3.4K 174 113
                                    

تابعوني ❤"طلبا و ليس أمرا "
و اللي عم يسأل مريم ليش تأخرتي علينا ؟
مو التنزيل أسبوعي ؟ و ؟ و ؟
السبب :طلعت مكورنة 💔...بس الحمدالله ما في شي خطير شوية راحة و انشالله ح يمشي لحال لهيك بتمنى تدعموني معنويا لو بتعليق كيوت متلكون

استمتعوا                      :

و تزامنا مع تراخي كفها و سقوطها مخلفة اثر دماء على وجهه وصلها همسه الأخير قبل غيابها عن الوعي : "لم أسمح لكي بعد "

مسينا مدينة إيطالية في جزيرة صقلية ، على شاطئ المضيق المعروف باسمها مضيق مسينا، وهي ثالث أكبر مدن صقلية .
هي رقعة لا تختلف عن مدينة منشئه بشيء نفس العادات و التقاليد ،نفس الأجواء .....بعد طريق دام لأكثر من ساعتين وصل إلى غايته أخيرا بعد أن استقبل بما يليق به و لم تخلوا نظرات الكل من الإستغراب .

سارع ذلك الزنجي نحو الداخل معلما سيده بالقادم و قد نال منه ما نال من الآخرين " بونوتشي ؟ ما الذي يفعله هنا بحق الجحيم ؟ "
اختفت تلك الأفكار بعد أن دلف ذو عينا المحيط إلى مجلسه .نفس النظرات التي لا تترجم ،نفس البرود كأنه النسخة الثانية عن زعيمهم .

تخلى ذلك العابس عن مضطجعه ليتقدم نحو قطعة الجليد بعد قدم كفه مصافحا إياه ،مصافحة لم تخلو من العنف و حرب الأعين ، تراجع برونو نحو الخلف قائلا باستغراب لم يقوى على إخفائه : بونوتشي في ميسينا ؟؟

تشوش المعني قليلا خاصة أنه قد افتكر أن أخاه قد نوه و أخبر الكل عن قدومه ،إلا أن ملامح الواقف أمامه لا تخلو من الإستنكار  أي أن كارلوس لم يبلغه و بالتالي لا وجود لأي مهام له من الأساس .

بسرعة أخرج قطعة المعدن تلك متجاهلا نظرات الإستفهام الموجهة نحوه ليسارع بالإتصال به ، يرن لكنه لا يرد .
عاود الإتصال به مرارا إلا أنه لا حياة لمن تنادي ،و هنا استلم لسانه حرب الشتم و السب ليهمس بقوة مخطبا ذلك الهاتف الذي هو على بعد إنشات من التحطم : رد علي يا عاهر ...رد .

راقبه برونو الواقف أمامه بشك من سلامته العقلية ليخاطبه ببحته المميزة : È un ragazzo d'affari, chiamalo più tar (إنها الأعمال يا فتى ، اتصل به في وقت لاحق)...
  ارتخت كف ذلك المنفجر بتعب ،فمشقة السفر ضف عليها إرهاقه النفسي كل ذلك قد جعله يومئ بملل ملتفا على أعقابه و هو يهمس : اتمنى أن يكون كل شيء بخير .

صراخ و كلام لاذع يصدر من بعضهم ، تكسير و تهشيم يحدث ،موسيقى صاخبة تنبعث ... رقص على العمود و حركات تتحدث ،حسنا الأجواء كانت ممتعة نوعا ما ، جالت عيونه المحيط باحثا عن ذلك الحقير ليجده غارقا بين سرب من اللقيطات ،تلك على فخذه و الأخرى تدلك كتفيه بنظرات لاهثة كالكلب ......التوت شفتيه بقرف ، بالرغم من عمله بمجال المافيا إلا أنه لم و لن يألف أجواءها و قد التمس ذلك المدجج عضلا ذلك ليشير نحوه باستمتاع عازما إياه لمجلسه .

Stuck with Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن