5

1.7K 229 247
                                    

↝| ﷽ |↜

❖ ||الحياة عبارة عن طريق طويل و شائك قد تمر على محطة تملئك زهواً أو ديجور || ❖


سار بقامته الطويلة ،جاذبة الانظار نحو هالته الهادئه البسيطة يمسك باحدى يديه علبة عصير و شوكولاة و بيده الآخرى يحاول نفض ملابسه الرسمية من المياة التي سقطت عليه بسبب فاعل و اللا مبالاة تحتل ملامحه

وقف أمام سيارته و فتح الباب الخلفي دخل بنصف جسده ناظراً للخلف مفرجاً بين شفتيه ناوياً النطق باسم الصغير الباكي لكن لم يجد له اثر على القعد الخلفي، اعتقد انه مختبئ خلف الكرسي أو أسفله.

ناظر الأشقر النائم الذي يكتف يديه و متكأً بجبينه على النافذة بارهاق أردف بتوتر وهو يهز كتفه بقوة

ـ ماتيو .. هيي ماتيو أين يوجين؟؟

افرج عن عينيه الزرقاء بانزعاج بالكاد يستطيع ابقائهما مفتوحتان، عقد حاجبيه بعدم فهم لما نطق به صديقة فعاد جورج سؤاله بسرعة.. أبتسم ماتيو ثم ضحك بعد تصديق

ـ أ هذه مزحة منكما؟؟ لم أكن أعرف أن يوجين يستطيع المزاح

لم يعلم جورج ماذا سيفعل مع ماتيو، ردة فعله وحدها تخبره بأن يقول له انها مزحة أو سيحصل شيء يندم عليه الأثنان لاحقاً ... لكن أولاً ايجاد يوجين وبعدها سيفكر بطريقة لإرضاء صاحبه سحب جورج الاشقر من ياقته مردفاً بجدية و غضب

ـ أنا لا أمزح لقد تركته معك و خرجت

توسعت عيني ماتيو شيئاً فشيئاً مدركاً أن من أمامه لا يمزح أبداً، و لا سبيل له للمزاح، ولن يقول أنها مزحة لأختباره
تلفت حوله بسرعة حتى أنتبه انهم متوقفون نزل من السيارة ينظر حوله .. شاعراً بالضياع وكأنه هو من فقد في مكان غريب.
لا شيء حولهم أبداً غير الطريق السريع و المحطة الصغيرة و عقله لا يستوعب بعد أن شقيقه قد اصبح بعيداً جداً عنه

تقدم من جورج بغضب شديد و أمسكه من ملابسه صارخاً حتى بانت عروق رقبته و احمرار عينيه

ـ لما أوقفت السيارة ؟؟ لما لم توقظني عند نزولك؟؟

أمسك جورج بيد ماتيو التي تكاد تقطع انفاساً، فأحمر وجهه لإنقطاع الأوكسجين عنه، تمتم بأختناق

ـ لقد ... كنت متعباً فتركتك .... لـم أكن أعلم .. أنه سيخرج مع التحذير ..

ارخى ماتيو قبضته، ثم دفعه على السيارة، اخذ بالنظر حوله لعله يجده، يسير هنا، يراه ينظر حوله بضياع أو بأنبهار لا يهم الآن نظرته بقدر أهمية إيجاده
امسك خصلات شعره الطويلة و رفعها للاعلى واضعاً يده اليسرى على خصره، رفع جورج مقلتيه نحوه، لهذا هو لم يرد أيقاظه، فمن يريد ايقاظ الشيطان. اخذ نفساً متعباً ثم أردف

خلف حائط الحديقة 2 ( مكتملة) Where stories live. Discover now