الفصل التاسع والعشرون

Start from the beginning
                                    

اومأت لها قائلة بصوت مختنق من الدموع :
ممكن ادخل ، محتاجة اتكلم معاكي ضروري

رددت همس بحدة و احتقار :
مفيش بيني و بينك اي كلام ممكن يتقال

رددت بسمة بانكسار :
انا مأذتكيش في حاجة ليه بتعامليني كده

رددت همس بتهكم :
بجد والله مأذتكيش في حاجة ، انتي زيك زيه كنتي عارفة انه هيوقف الجوزاة و هيعمل فيا كده في موقف زي ده و فضلتي ساكتة ممنعتيش ليه اللي هيحصل مقولتيش لأ ليه و اعترضتي بس الموضوع كان جاي على هواكي

رددت بسمة بانكسار :
يزن بيحبك على فكره

ردت عليها بشراسة و نفور :
حبك برص انتي و هو ، اومال لو بيكرهني كان عمل فيا ايه

بسمة ببكاء شديد و انكسار :
اسمعيني للآخر لو سمحتي

رددت همس بغضب :
أنا لا عايزة اسمعك و لا اسمعه و لا اسمع حاجة عنكم من اصله و تاني مرة متفكريش تطلعي في طريقي و الا هندمك ع اللحظة اللي فكرتي في كده
انتي فاهمة

قالت الأخيرة بصراخ حاد بنفس اللحظة كان يأتي صوت والدها من الخلف برفقة كارم و علامات التعجب مرتسمة على وجوههما :
ايه اللي بيحصل هنا !!

ما ان دخل للمنزل برفقة كارم بعدما افسحت لهما بسمة الطريق ردد بحدة :
مش انتي اللي كنتي معاه !!

اومأت همس برأسها قائلة بغضب و تهكم :
هي يا بابا و بكل بجاحة جاية لحد هنا عايزة تتكلم معايا و بتقولي بيحبك انتي

ضرب عاصم الباب بيده بغضب قائلاً بصرامة :
كارم خد همس و ادخل دلوقتي و سيبني معاها

فعل كارم ما طلب منه بينما عاصم ردد بتحذير لبسمة التي ترتجف من الخوف :
اسمعي الكلمتين دول كويس و احفظيهم عشان توصليهم ليه كمان يحفظهم ، قسماً بربي لو لمحت ضلك انتي او هو جنب بنتي ما هرحم حد فيكم ، بنتي خط أحمر و اللي حصل ليها مش هيعدي بالساهل ابداً و قوليله يستنى مني قريب درس لو كان ابوه عمله زمان فيه كان زمانه طلع راجل بدل ما طالع عيل لا بيصون كلمة و لا عهد

ثم تابع بصراخ و غضب :
دلوقتي بقى غوري من وشي و اخر مرة المحك فيها

غادرت بسمة على الفور بخوف بينما بالداخل كان همس تحرك قدمها بغضب و كارم يقف بجانبها اراد ان يمازحها قليلاً ليخفف من غضبها لكن دخل عاصم بتلك اللحظة قائلاً بصوت حاد لكارم :
تعالى معايا ع المكتب يا كارم ، همس اعملي لينا قهوة و هاتيها

اومأت له و لحق به كارم الذي انتظر ليدخل عاصم المكتب فجذب همس من معصمها مردداً بمشاكسة :
اعملي القهوة حلوة زيك و مظبوطة بدل ما المرة دي هنشن في النص مش فوق

قال الأخيرة بوقاحة و هو ينظر لشفتيها جزت على اسنانها بغضب ثم دعست قدمه بقدمها بقوة قائلة بوقاحة مماثلة و كلمات ذات مغزى :
طب اعملها كده و انا اخليك تتحسر على مستقبلك

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىWhere stories live. Discover now