Part 22

362 24 5
                                    

قد يبيع الإنسان شيئاً قد شراه ، ولكن لا يبيع قلباً قد هواه

.............................................................

رنت أجراس الباب فذهبت بسمه وفتحت الباب وظلت محدقه بمن أمامها عده دقائق ثم : انتى ؟؟؟ بتعملى ايه هنا .. وجايه هنا ليه

تحدثت ماريا بثقه وثبات : انا جايه هنا علشان جوزى ساكن هنا على ما اعتقد

بسمه بغيظ : اه مع الاسف جوزك ساكن هنا بس هو نايم دلوقتى ف مينفعش تخشي 

تقدمت ماريا عده خطوات وازاحت بسمه بيدها ونظرت إليها بطرف عينيها : جوزى نايم يبقى انا اللى اصحيه ودلفت إلى داخل المنزل

خرجت عصمت من المطبخ على صوتهم فوجدت ماريا أمامها فنظرت إليها من الأعلى إلى الأسفل بنظره احتقار على ما ترتديه وعلى خروجها هكذا من دون خجل والى شنطه سفرها التى بجانبها وتحدثت بضيق : انتى جايه هنا ليه

ماريا : جايه بيت جوزى اعتقد العادات والتقاليد المصريه بتقول أن العروسه بتكون فى بيت جوزها ولا ايه واللى عرفته أن حبيبى نايم فهطلع اصحيه عن اذنكم

وسحبت حقيبتها خلفها ولكن أوقفها صوت عصمت الغاضب والمرتفع بعض الشئ : استنى عندك انتى مفكره نفسك مين علشان تخشي البيت بالشكل ده لو عايزه تميم تقعدى باحترامك لحد ما حد يصحيه وينزلك من أوضته غير كده اتفضلى من غير مطرود

نظرت إليها ماريا بضيق : حاضر يا طنط انا هستنى هنا ياريت بقى حد يصيحه ويقوله انى منتظراه تحت

نظرت إليها عصمت ولم ترد عليها ووجهت نظرتها إلى بسمه : رنى على ابوكى خليه يجي هو فى الجنينه وانا هطلع أصحي تميم 

صعدت عصمت الى غرفه ابنها ودلفت إلى الغرفه وجدته نائم وبجانبه بعض المتعلقات الخاصه بنور فحملتهم بحزن ووضعتهم على المنضده وحركت يديها على كتفه وتحدثت بصوت منخفض : تميم ...تميم اصحي يلا

فاق تميم من نومه ونظر إلى والدته وتحدث بصوته الهادئ : صحيت يا امى .

عصمت : قوم انزل مراتك تحت مستنياك

نور تحت يا امى ..قالها تميم بلهفه شديده وهو ينهض من فراشه

فنظرت إليه والدته بأسف :  لا يا تميم مش نور الموجوده تحت ثم تنهدت بحزن وتابعت : خلاص يا تميم نور انت ضيعتها من إيدك واللى حصل حصل وخلاص مبقتش مراتك بقت طليقتك الموجوده تحت معرفش اسمها كل اللى. اعرفه انها مراتك وهى تحت انا منعتها تطلع هنا

جلس تميم مره أخري على فراشه وعينيه معلقه على اشياء نور على المنضده : حاضر يا امى انا شويه وهنزل هاخد شاور وهاجى علطول ومتخليهاش مهما حصل تطلع هنا ارجوكى

عصمت : حاضر ..ثم خرجت من الغرفة وتركته وحيدا مره اخرى

ونهض هو بجسد متعب حزين واتجه إلى الحمام ليأخذ شاور ليجابه ما هو بأنتظاره

بنت القرية (قيد الكتابة )Where stories live. Discover now