الفصل الحادي عشر

127 9 0
                                    

الفصل الحادي عشر

#احببت_بطل_لوحتي

_اسراء_بسيوني

انصدمت جودي عندما رأت ادم أمام عينيها لكن سحر عينيه كان اقوي منها فظلت تحدق به بحب تريد احتضانه وان تشتكي له من هذا العالم القاسي تريد أن تبوح له بكل ما في قلبها وتخبره أنها تعشقه حد الجنون بل و تريد أن تظل معه بقية عمرها حاولت ، ان تستجمع نفسها قائله

جودي : انت ايه الي جابك هنا

لم يسطيع ادم سماعها فهو كان بعالم اخر ، يغرق بعينيها الجميلتان التي تشبه البحر لكنها تشبهه أيضاً بغدره فهي تركته في منتصف الطريق بعد أن اوقعته بحبها لكنه لم يستسلم وظل يحاول أن يصل اليها حتي أتي إليها في الوقت المناسب
أجابها بهدوء ممزوج بحنان

ادم : اقولك سر

لم تنتظر جودي فأجابته بمرح يملئه الطفوله وعلي وجهها ابتسامه ارتسمت بسبب رؤيتها له

جودي : ايه ؟ انت الي قتلت موفاسا ؟

لم يتمكن ادم من تقييد ضحكته فظل يقهقه علي طفولتها فهذه صغيرته الذي يعرفها جيداً فهو قبل أن يقع في غرامها كان افضل صديق لها فكيف لها أن تستطيع الأبتعاد عنه
حاول تمالك نفسه ثم قال بأبتسامه

ادم : لا مش انا بس عندي سر اكبر امممم هقولك ، عنيكي ممكن تقتل فممكن هي الي تكون قتلت موفاسا

احمر وجهها عندما استمعت الي حديثه فهي لن تتحمل تغزله بها و أن تحملت فسوف تذهب فوراً لتعترف له انها وقعت بحبه فالحل الأفضل الآن أن تهرب قبل أن تضع نفسها في ورطه كبيره ، حاولت الانسحاب من أمامه مسرعه لكن يديه كانت اسرع منها ... حاوطها من جميع الأنحاء ثم التقط يديها بحنان  قائلا

ادم : بعدتي ليه ؟

لم تعلم بما تجاوبه هل تعترف له أن كامل من هددها و أن خطيب شقيقته شخص سئ لم تجاوب عليه فحاولت أن تقسو في كلماتها قائله

جودي : دي حاجه تخصني قولتلك عايزه ابعد جاي ليه دلوقتي ؟

لم تنتظر منه رد فتركته غاضباً من قسوتها عليه فهو يعشقها كيف لها أن تجرحه لهذا الحد قرر أن لا يستسلم و أن يكمل ما بدء به قاطع تفكيره صوت شقيقته

دارين : ادم مين كان علي الباب

ادم بجفاء : جودي

دارين : ايه ؟ طب وايه الي حصل

تجاهل ادم حديثها ثم تركها ودلف الي شرفة البيت ليستنشق بعض الهواء لعله يخفف من همه ولو قليلا

أما عن جودي فدلفت الي البيت غاضبه والدموع متحجره في عينيها فكيف لها ان تقسو علي من أحبت هكذا فهذا من كان بجانبها في الوقت الذي تخلي عنها الجميع الأن وبهذه السهوله كيف تتخلي عنه، لكن هذا لصالحه فهي تخشي عليه من الأذي استوقفها صوت والدتها

سميره : عملتي ايه يا جودي؟
لم تجيبها فدلفت هي الأخري الي شرفة المنزل
فرأت ادم أمامها فشعرت بألم يحتل قلبها فهو قريب منها كثيرا لكنه بعيد كل البعد عن قلبها  عندما رأته حاولت أن لا تجعله يراها فدلفت للداخل مره اخري لكنه كان يشعر بوجودها كان يعلم أنها تراه لكنه لم يريد النظر إليها حتي لا تتوتر، فهو يخشي عليها حتي منه، يخشي عليها من نظرته التي تربك صغيرته
~~~~~~~

كامل : يعني ايه يعني هو انا كل اما ابعدهم تحصل حاجه الواد دا مش هيتهد بقى ... لازم نخلص عليه فأقرب وقت

زين : مش هينفع دلوقتي خالص لازم نستني شويه

نظر كامل نظره مليئه بالخبث ثم أجابه بسخريه

كامل : يبقى نعمل حاجه احسن كتير .....

~~~~~~~~

دقت الساعه ٨ فكانت جودي كعادتها جميله بفستانها الأسود ووجها الخالي من مساحيق التجميل وشعرها الذي تركته ليتشاجر مع الهواء لكنها كانت محطمه من الداخل والدموع متجمعه في مقلتيها فهمت لتخرج من المنزل فتصادفت بأدم

ادم بتسائل : جودي ؟ مالك انتِ كويسه ؟ ورايحه فين دلوقتي

لم تجيبه جودي فتركته بحيره شديده لكنه لم يتحمل من قلقه عليها فهم ليلحق بها دون أن تشعر به

فهي حتي وان كانت قاسيه عليه بعض الشئ إلا أنه يعشقها ويعشق جنونها ويخشي عليها من دمعه سقطت من عينيها لا يعلم سببها فأقسم أن يحطم من كان السبب فأبعاد صغيرته عنه
~~~~~~

كانت دارين تحاول أن تحادث زين لكنه كعادته من بعد الخطبه لا يجيب علي اتصالاتها الا القليل ، واخيرا اجاب عليها بجفاء

زين : نعم

دارين بعصبيه : هو ايه الي نعم اعمل حسابك انا مش هكلمك تاني اصلا ولو عايزني ابقي كلمني وعلي حسب مزاجي بقى ارد أو لا انت بقيت شخص تاني من بعد الخطوبه

لم تنتظر منه أي رد فأغلقت الخط ودموعها تتساقط والتقطت دفترها الخاص وبدئت أن تكتب

مازلت اعشقك حد الجنون لكن اعتقد انك لم تعد تحبني مثلما كنت من قبل فأنت الآن شخص آخر.. شخص غريب عني، شخص غامض لا اعرف شئ عن حياته أتمني أن تعود كالسابق لأنني بالفعل احببتك ولا اتحمل تجاهلك لي هكذا فأنت حبي الأول والأخير ....

~~~~~

أوقفت جودي سيارتها بالمكان المحدد فكان مقهي بمكان مهجور وكلما اقتربت شعرت بخوف أكثر
دلفت الي الداخل بحذر شديد لتجد المقهي خالي من الناس يجلس كامل بمفرده في المكان فأقتربت منه أكثر قائله بخوف

جودي : انت جايبني هنا ليه

أجابها كامل بسخريه

كامل : هخطفك 

وضع كامل منديلا علي انفها لتغوص جودي بعالم اخر
كان يتابع ادم حديثهم  وعندما رأي ما حدث اسرع للألحاق بجودي و عندما شاهده كامل أبتسم بسخريه

كامل : جيتلي لحد عندي برجلك كدا ممكن انفذ الخطه ج و اخلص عليك

كاد ادم أن يلكمه لكنه تصدي لكمته و أضاف بسخريه

كامل : اه نسيت اقولك اني سمعت بنصيحتك و اتعلمت الضرب

ثم فجأه ...... 
...............

#احببت_بطل_لوحتي

#اسراء_بسيوني

احبيت بطل لوحتي Where stories live. Discover now