احببت بطل لوحتي

813 20 9
                                    

احببت بطل لوحتي
الفصل الاول

دائما ما كانت تحلم أن تلتقي ببطل لوحتها ، شخص يحبها بصدق و يقدرها لذاتها لا يريدها فقط للتملك بل يقدرها و يعاملها برفق و لين

كانت جذابه للغايه ببساطتها ، فستانها الزهري وخصلات شعرها السوداء التي أعطتهم العنان ليتشاجروا مع الهواء الطلق ، بشرتها البيضاء كبياض الثلج ، فتاه تبلغ من العمر ثلاثه و عشرون عاماً حديثة التخرج ، تهوي الرسم كثيراً تدعي جودي جلال المكاوي دائما ما تحلم أن تجد شخصاً يشبه لوحتها ليس بالمظهر فقط بل شبيه لروح لوحتها التي رسمتها في مخيلتها ، اخذت تفكر و تفكر ، تحاوطها الذكريات المؤلمه من كل الجهات تتناثر في الهواء كتراب هبت عاصفه قويه ففرقته تجلس بمفردها في أحد المقاهي بأنتظاره ، وهي تحملق في الا شئ مفكره كيف لها أن تخبر والدتها أنها لم تعد تتحمل أن تكمل معه قصراً لأنها فقط تريدها أن تتزوج به ، كان يأتي من بعيد والبسمة على شفتيه يدعي كامل شاب مفتول العضلات يبلغ من العمر الخامسه و عشرون ببشره حنطيه ، يصفف خصلات شعره بطريقه جذابه للغايه ، ببنطال من اللون الأسود و قميص أبيض
اقترب منها أكثر حتي وصل إليها و هو يسحب مقعد بجوارها قائله ببرود حاد

( ممكن اقعد؟ )

إجابته بسخريه و هي لاذالت تنظر للا شئ هي لا تريد أن تنظر إلي عينيه حتي أن كانت ستنظر إليه جزء صغير من الدقيقه

( أتفضل.. )

أجابها بأبتسامه خبيثه و هو يحاول أن يلمس يديها

( وحشتيني )

سرعان ما سحبت يداها و هي تحاول أن تتمالك أعصابها وإجابته بإبتسامه مصتنعة و هي تتنفس بعنف

( هقولك للمره المليون لما تكلمني ايدك جنبك عشان مبحبش الحركات دي و وحشتيني دي لما ابقي في بيتك دا لو بقيت )

أجابها و هي يبتسم بسخريه جعلتها تنفجر غيظاً

( بكره تفتكري كل دا و ساعتها هتندمي انك صديتي حبي ليكي في يوم )

امسك زراعها بقوه و هو يتلمس خصلات شعرها بطريقه مقززه حتي جعلها تتأوه ألم من ما جعل كل من حولهم ينظر إليهم بتسائل فتحدثت بدموع كادت أن تتساقط لكنها حاولت أن تتمالك ليراها قويه

( اوعي كدا الناس بتبص علينا سيب ايدي بقولك )

ترك زراعها ثم نظر إلي ساعته التي كانت تشير إلى ١٢ ظهراً وأكمل حديثه بأبتسامة سخريه

( مفيش وقت قومي عشان عندنا طياره بكره بدري )

نظرت جودي نظره توحي عدم فهم حديثه فأجابها بخبث


( شكل مامتك مقالتلكيش أننا مسافرينلها عشان نحدد معاد فرحنا يا عروسه يلا قومي مفيش وقت )


للحظة شعرت بضيق يحتل صدرها لكن كان بداخلها أمل ما أن تحاول إقناع والدتها بأنها لن تتزوج هذا المخلوق فقط لأنها مقتنعة اقتناع تام بأنه يستطيع أن يسعدها


التقطت حقيبتها وسارت معه دون أن تتحدث ..


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



في منزل هادئ يجلس شاب وسيم مفتول العضلات يدعي ادم الادهمي يناهز التاسعه والعشرون طويل القامه بملامح رجوليه حاده تكفي أن تجعل آلاف الفتيات يعشقونه بالأضافه الي مهنته فهو يعمل كطيار يستمع إلي الموسيقي وهو يغلق عينيه بأرتياح ، قاطعه صوت رنين هاتفه ، اجاب بنبره هادئه تملئها المرح

احبيت بطل لوحتي Onde as histórias ganham vida. Descobre agora