أستيقظت بفزع بفعل تلك المياه البارده التي سقطت على جسدي فجأة

و رعبتُ أكتر من منظر هؤلاء الرجال
يقفون فوق رأسي مباشرة

تراجعت للخلف سريعاً بعيداً عنهم يبدون كالوحوش

* ماذا سرقتي؟ ماذا كنتي تفعلي هنا من الأساس   *

قال بصوتهُ الغليظ

* أبدوأ في تفتيشها هيا *

بدؤاُ فيِ وضع أياديهم القزره على جسدي

* لا تضع يداك على *

قلت بصراخ أحاول إبعاد يديه لكنهم بدؤُا بالضحك جميعاً كأني ألقي النكات

لابد و أنها سارقه بالفعل *

أمسكني الرجل من معصمي بقوهً

كان يمسك يدي بقوه لدرجه سمعتُ صوت عظامي

أخبرته و دموعي كانت تأبي التوقف ، بدوت ضعيفه جداً في تلك اللحظه

* أرجوك اتركني لقد اختبأت فقط هرباً من الحرب في باريس *

نظر لي ثم لرجاله و قال متهكماً

* ألقوها خارج السفينه هيا *

ألقى بي الرجال في الخارج بقسوهً

وقفتُ سريعاً و لم أبالي المهم أني خرجت قطعه واحده من هذا

لكن ضعفي سيطر علي مره أخرى ، تذكرت عائلتي الجميله
بمجرد تذكرُ ما حصل بدأت في البكاء بقوه

و كل من في المكان ينظرون لي كأنني مجنونهً

ظللت أبكي لفتره و أنتحب حتى هدأت تماماً
بعدها اخدتُ نظره على المكان و وجدت نفسي في ميناء كبير أعتقد
  الناس هنا كانوا يتحدثون لغه غريبه على مسمعي

كنت أنظر خلفي و أمامي لذلك لم أنتبه لذلك الرجل

* stai lontano e fanculo *

قال الرجل بصراخ
أفزعني صوته و بالرغم من أنني لم أفهم شئ إلا أنني أبتعدت سريعاً

.
.
.

كنتُ أمشي و أنا حقاً لا أعرف أين أنا
كلما حاولت سؤال أحدهم يشير بيديه أنه لا يفهم و يرحل

تعبت من كثره المشي و بدأت السماء بإنزال دُموعها بكثره

بقيتُ في زاويه أبكي

أبكي على أمي الجميله التي فقدتها
أبكي على إخوتي الصغار الذين لم يروا الحياه جيداً بعد
أبكي على حظي التعيس الذي حملني هنا دوناً عن بلاد العالم

و في النهايه غفوتُ علي ذلك الرصيف البارد أحتضن جسدي بيداي لعل الدفئ يصل إليه

قبل نومي فكرت

حينما تنتهي الحرب و تتصالح الأطراف
من سيعوض الأم عن ولدها
من سيعوض الحبيبه عن زوجها و من سيعوض الصغار عن أباءهم

نحن من ندفع الثمن في النهايه لمجرد قطعه أرض فانيه

.
.
.

أستيقظت في الصباح الباكر و أنا أشعر بالبرد و الجوع الشديد

شرعت بالمشي مرة أخرى

المدينه كانت جميله للغايه

مشيتُ كثيراً و طويلاً

حتى بدأت الشمس بالمغيب مره أخرى
و أقدمي كانت تصرخ بالفعل لذلك توقفت عن المشي

توقفت بجوار قصر كبير للغايه

جلستُ أمامه و بدأت أفكر كثيراً فما سأفعله بأيامي القادمه

قطع أفكاري صوت طلقات ناريه قريبه مني لذلك دخلت ذلك القصر سريعاً و أنا خائفه للغايه لدرجه شعرت بجسدي يرتعش
خوفي من الرصاص أزداد و خاصه بعد ما حدث سابقاً

اختبأتُ في الداخل

و يا إلهي القصر كان أجمل ما رأت عيناي

نافورة مياه كبيره للغايه الكثير من الأزهار و الأشجار و كذلك أصطبل كبير و ذلك القصر الفخم و المنير في نهايه الطريق
أتسأل كيف يبدوُ من الداخل

* cosa stai facendio qui *
ترجمه : ماذا تفعلين هنا

--------


أول روايه أكتبها
رأيكم

Can't Be Without YouWhere stories live. Discover now