لا صدّ قلبي صدّ من دون رجعه

البارت السادس والثلاثون

سمع الباب يندق أكثر من مره وهو ماله نفس .. لين طفش من اللي

يضرب الباب فتحه وشاف ابوه – هلا يبه

ابو محمد دخل وهو يناظر في ولده – تحس اللي تسويه صح ناظر حالتك

وناظر نفسك الولد راح ومالنا غير الصبر تبي تسوي سواة امك واخوك

اللي هاج مانعرف دربه وامك اللي طايحه في فراشها وماندري هي

حيه ولا ميته مانسمع إلا ونين وخالد خالد

مسح دموعه بيده السليمه – ياابوي موته كسرني كسرني

ابو محمد بحزن لحالة ولده – ماكسرك انت بس كسرنا كلنا ,, بس أمّنا

في القدر وصبرنا بس اللي تسوونه جزع وعدم رضا بقضاء الله وقدره

جلس في الأرض وسند ظهره للجدار نفس نوعية جلسته قبل يدق ابوه

الباب – امهلوني وقت لين اقدر انساه

ابو محمد جلس جنبه وحط يدينه على كتفه – ماحد بيقدر ينساه بس

لازم نعيش المفروض انكم تنبسطون إن الله خذاه اختاره وهو صغير

شفيع لكم وإن شاءالله انه من طيور الجنه ,, وارحم اخته الضعيفه

اللي معذبة وضحى معها المفروض انك توقف معها

تذكر خلود ووقف مثل المقروص وناظر في ابوه ودموعه تسيل – خلود

والله اني نسيت خلود ( وطلع بسرعه ) يدور عليها بين الغرف ومالقاها

استغرب وين راحت .. وفجأه عرف وين بيلقاها ركض للباب وبسرعه

فتحه وهو يقول – خلــــــود

حطت شنطتها وهي تبكي – خلاص يبه انا جهزت

عمشاء وهي تناظرها بشفقه وتهمس لأبو فهيد – الله يسامحك

كسرتها كيف بتوديها وهي بهالحاله وزوجها ماطلع

وقف بو فهيد وبصوت جهوري – المره اللي تعرف السنع تكون في

بيتها يوم ربعها وهلها يحتاجون لها ,, هذاك بيتها مثل ماهذه بيتها

موضي في نفسها ( والله اظاهر ياابوي بعتني برخيص

بكت كثير يوم ابوها يقول تروح لبيت رجلها محمد .. وهي خايفه

عايلة عيسى تجي وتأخذ عيالها منها

ريم وهي تضم زايد ونواف بقوه وتبكي – الله يسامحك يبه كان خليتها

تأخذ عيالها معها

ابو فهيد يناظرهم بشفقه وهو مكسور بس مجبور – لين يوصل محمد

ويعلمها عن وضعهم هو يبيهم ولا لا

موضي وهي تبكي من قرار ابوها التعسفي – بس عيالي يبه ومال احد