الفصل الخامس

Comincia dall'inizio
                                    

في الغرفة ، جالسا بالجسد فقط مع ليث لكن العقل و القلب مع تلك الصغيرة استحوذت عليهم ببراءتها الفائضة من خرزتيها العسلية التي تشبه بحر العسل الدافئ ، عاد المشهد في عقله مره أخري وانهالت الأسئلة عليه بدون رحمه..

ليه عملت كده يا ادهم ؟
ايه بقي حوار انك تاخد البوكيه من علي التربيزة و تديهولها هي بالأخص مع انك جاى معزوم من تلميذك و المفروض الورد والشيكولاته ده كذوق منك اكيد مش هتدخل بيدك فاضيه .
لا وكمان بتسألها رأيها في الورد ؟ هو انت جايبه ليها اصلا ولا جايبه لاخوها ؟ 
وبعدين بقي بقالها سنتين شاغله بالي !

_أدهم باشا هو فيه حاجه ؟ سيادتك مش معايا خالص.. هتف بها ليث بإستفهام عندما طال صمت الأخير بتلك الطريقة المريبة الغير طبيعية بالمره .

_انتبه له سريعا هاتفا بحرج : ابدا يا ليث انا معاك هو بس فيه حاجه مهمه شغلاني ، المهم كنت قولتلي انك عايز تتكلم معايا في موضوع مهم ، خير ؟

_تردد كثيرا ولكن حسم أمره هاتفا بابتسامة : بصراحه انا دايما بعتبرك مثلي الاعلي في الشغل وبره الشغل بحس انك اخويا الكبير انت عمرك ما عملتني علي اني تلميذك وانت استاذي لا انت بتعاملني علي اني اخوك و صاحبك عشان كده انا ناوي انك انت اللي تكون معايا في خطوة مهمه في حياتي ، قبل ما اقولك عليها هقولك الموضوع من الأول .

_ابتسم علي نُبل تلميذه و أخلاقه تلك و هتف بجد : انت فعلا اخويا الصغير يا ليث انا بعزك من أول يوم اتقابلنا فيه ، كمل موضوع ايه بقي ؟

_ما أن بدأ يتحدث عن ذلك الحديث حتي ظهر التوتر عليه ولكن تغاضي سريعا هاتفا بابتسامة : طبعا سيادتك عارف فهد زميلي في الفريق ؟ أوماء له بفهم فأكمل الأخير بجد ؛ فهد عنده أخت أصغر منه انا بصراحه معجب بيها و عايز اتقدملها هو لسه ميعرفش انا مقولتش غير ل ليلي اختي و لحضرتك دلوقتي و كلي عشم انك تساعدني أقوله ازاى خايف يفهم اني خونته لما دخلت بيته و بصيت علي حرمة بيته بس انا اول ما حسيت اني معجب بيها عجلت بأني اتقدملها ، مش عارف أقوله ازاى و كمان لما اروح اتقدملها عايزك معايا بصفتك اخويا ، قولت ايه ؟؟

_ابتسم بفرح وكأن الذي أمامه ولده الصغير وليس تلميذه النبيل ذاك : قولت موافق يا ليث ، انا موافق اساعدك سيب فهد عليا ، انا هقوله كل حاجه واللي انت خايف منه بطريقتي متقلقش بس الخطوة اللي بعد كده يا بطل تروح تتعرف على أبوها وتقعد معاه ساعه ولا حاجه وتاخد معاه معاد نروح نخطبها رسمي وانا هبقي معاك انشالله .

_تعالت دقاته بفرح هاتفا بلهفة : انا متشكر جدا يا أدهم باشا .
_ابتسم الأخير بحب أخوي هاتفا برفق : أدهم بس طول ما احنا بره الشغل ، انا زي اخوك الكبير يا ليث .

ابتسم بفرح و من ثم قام مصافحا إياه بحب و رابط أخوي قوي ، وبعد ذلك أعدت لهم ليلي طاولة العشاء و بعد أن وعد أدهم ليث بأنه في أقرب وقت مناسب سيحادث فهد .

نوفيلا "الورشه"Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora