بوح عمر بالسر الخطير الذي يخفيه للعروس

1.2K 20 0
                                    

#رواية
                           #زفةالندم💍
                         #الجزءالسادس((6))
لقد استجمع قواه المنهارة تمامًا وبدأ بالحديث قائلًا كانت #زفةالندم
التى لطالما حلمتُ بها معها ، للأسف!
- فقلت مستغربة : ولماذا ماذا حصل ياعمر ؟
- فقال : لقد احببت خطيبتي السابقة كما يحب الأب ابنته،
كنت آخاف عليها حد الجنون حتى من نفسي وأغار عليها
كشيء خلق لي وحدي ، اعطيتها الآمان والحب
وأغلى مامنحته لها كان قلبي للآسف؛ أتدركين!
أي أغلى ماأملك ليت سكتة قلبية صابته قبل أن يُدخلها بين جدرانه! ..
كانت خطيبتي لسنة كاملة! .. لم أتجرأ أن أؤذيها بأي شيء
وتركت كل شيء لوقته ، إلا بعض قبّلات عادية وخاطفة عند استقبالها و الوداع فقط لا أكثر!
متُ بها حبًا ، عشقتها بشغفٍ كنت انتظر أن تصبح حلالًا لي تحت سقف يضمنا جدرانه ودفىء مافيه ...
عملت صباحًا ومساءًا لأكمل الطابق العلوي وارممه بعد وفاة والدي ، وجهزته بكامل الآثاث والمستلزمات كما ترين ، كما هي احبت وتحب أن يكون وعلى ذوقها وطلبها ..
كنت اُشركها بكل صغيرة وكبيرة تخص بيتنا واستشيرها ..
كل هذا التعب والانفاق لايهمني كنت أريد أن اعطيها روحي من فرحتي بها ..
سهرت لساعات متواصلة بالعمل وشغل إضافي فقط لإجلها ..
جعلتها أميرته قبل أن تدخله ، وذلك باختيار الألوان وقطع الأثاث به حتى سرير طفلنا الذي سيأتي لاحقًا كان امنيتها
رغم أني قلت لها سيأخذ حيز من المكان
دعينا نؤجله حتى نتزوج على الأقل وسأحضره لكِ
عندما يشاء الله ويرزقنا مولدنا الأول !
لكنها اصرت على السرير الصغير ، كانت تريده وبشدة  لم اكسر بخاطرها أبدًا ، واشتريت هذا السرير الذي ترينه

اجلت امتحاناتي وفاتني الكثير لأجل أن اسهر معها ليالي بالخطوبة وهي مريضة لسبب اجهله قبل زواجنا بشهرين ، 
كانت دومًا متوعكة وتشكي من بطنها باستمرار
مرات عدة أردت أن آخذها للطبيبة ووالدها كذلك كانت ترفض وتقول إنها بخير!
وبعد أن تعافت قليلًا حددنا موعد الزفة
وبعد انتهاء مراسيم عرسنا الذي كلفني الكثير آيضًا
لقد كلفني كل ماجنيته بشبابي مع البيت والمهر وغيره 
ودعت الأهل وصعدنا هذه الشقة ...
ثم صمت ...
عمر
وماذا أكمل ؟!
لقد ... قتلتني ... قتلتني ... دمرتني -  ..
واجهش بالبكاء وتهاوى أرضًا من فرط مايشعر
وجلس على ركبيته يضرب الأرض بكلتا يديه ..!
بدا لي وكأنه ليس مجروحًا فحسب ، بل أنه رجل حلت عليه لعنة ما وبدلت فرحته ألما ومصيبة (رجل مخذول)
والأصعب أن يخذله ويقتله من أفنى نفسه لإجله!
جلست أمامه وحاولت أن يتوقف على ضرب يده النازفة ومسكت بكلتا يديه ..
عمر لاتصمت ..
لاتدع شيئًا بقلبكَ تكلم افرغ هذا السم ارجوكَ ...
  رفع عينيه الدامعة المقطبة الحاجبين  باتجاهي وقد تحجرت الدموع بها ، لقد اخترق بنظراته قلبي وكأنه يشقه إلى نصفين من شدة ألمه القابع بروحه ..
فمسكَ بكتفاي وأخذ يهزني بعنف ... 
قولي لي أنا ماذنبي لاحمل ذنب لم اقترفه؟! ...
ماذنبي ليضيع تعبي وحبي وينهار سقف بيتي وأحلامي وتتحطم أمالي واتحول لرجل ميت ، ولماذا ؟ ..بسبب خطأ غيري!!
آه لو تعلمي كم من الليالي بت أعمل وأعمل وأكد ...
كم من الحب والمشاعر بذلت لها حتى اصبحت بهذه القسوة بعدها لقد استنزفت مشاعري واحساسي كلها .
ماذنبي لأتحمل كل هذا الثقل ويذهب شبابي سدى بسبب نزوة غيري !!!
ماذا ياعمر قلت - نزوة -
نعم لقد كانت خطيبتي حاملًا آيتها الفتاة الطيبة ..
--------
وكان ذلك كأن اطعن بقلبي مئة مرة ولا أموت!

رواية زفة الندم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن