يوم زفة الندم وبتر جناح العروس للحياة بسعادة من جديد

1.3K 17 1
                                    

#رواية
                                #زفةالندم💍
                             #الجزءالرابع((4))
'وصلتُ الطابق العلوي ،حملتُ ثوبي وسرتُ استكشف المكان والغرف واحدة تِلوَّ الأخرى ..
اتسائل كم من الصور ستكون لعروسته المتوفية على الجدارن!
لكني لم ألحظ شيء .. لاصور لها بتاتًا ، يبدو أنّه آزالها لأجلي! ..
فإذا به يخرج من إحدى  الغرف التى يبدو أنّها ستكون غرفتنا معًا ، حاملًا بيده بجامة نومه وغطاء!
مكثتُ بمكاني انظر اليه بصمتٍ ..
على ماذا ينوي ياترى!
فسار ورمى ما بيده على الاريكة بغضبٍ! ..
وجلس بعد أن اشعل سيجارته وهو لم يكلمني أبدًا!..
يُخرجُ الدخان من فمه بطريقة غريبة ..  ارتعش جسدي!!
واشار بيده إلى الغرفة ذاتها فقال :
تلك هي غرفتكِ وبها سرير للصغيرة
تنامينّ بها وتعتني بالطفلة!
أنتِ أمام الناس وعلى الورق زوجتي وإياكِ أن تعلم بذلك أمي لاأريدها أن تحزن لهذا الأمر أبدًا ..
أما هنا- أنا لن أكون زوجًا لكِ ولاحبيبًا ولا آي شيءٍ!
لن المسكِ اتفهمين ..  ولن ينقصكِ شيئًا أبدًا ..
اعلم أن ماأقوله صعب عليكِ ولكنها الحقيقة ، وخارج عن إرادتي كرجل!،..
فلستُ هنا لإثبت رجولتي مع إمرأة بمثل هكذا يوم 
أنا رجل شبهُ ميت - فاعذريني!
عندما اخبرتني أمي عنكِ قبلتُ ، لأجل أن تعتني بالصغيرة فقط ولتخرجي من جحيم زوجة والدكِ!
لكن أنا شخصيًا لا أريد الزواج لا منكِ ولا من غيركِ
فهمتي!
وآردف قائلاً : إن اعجبكِ ماسمعته - فابقي ..
وإن لم يعجبك عودي إلى بيت والدكِ أنتِ حرة ولست مجبرة  على أي شيء، والبقاء هنا ليس حكرًا عليكِ!
ذلك خيرًا من السعادة الزائفة التى سأمنحكِ إياها بالقرب مني ، .. 

وأكمل سيجارته ومازلت واقفة ، كمن يقف بين نارين
لاشبرًا واحدًا لجنةٍ بينهما ..
غص الكلام  بحنجرتي - وكأنما بداخلي صراخ كغصة عالقة بقلب أخرس ..
وكأنني بحلم مزعج .. أفكار كثيرة تطارد شكلي الثابت وبركان على وشك الانفجار بعقلي الذي بدى له هادئًا .. 
كل شيء بي منهارًا تمامًا جدارُ روحي يكاد أن ينقض
لهول مااسمعه! ... 
وانهمرت بالبكاء وركضتُ وجلست أمامه حاولت أن امسك يده ، لكنه رفضني وقال ابتعدي عني بسرعة! 
قلتُ له : ارجوكَ لاتفعل هذا بي قل لي أنه حلم؟!
لماذا ترفضني وتكسر بخاطري أرجوكَ ، فأنا عشت من الألم مايكفي لاتظلمني أنتَ الأخر!
- هل بي عيب ما!
هل لم يعجبكَ شكلي بربكِ قلي ،  لاتترك النار والشك تأكل فكري ، لاتتركَ ندوب يصعب الشفاء منها بروحي ..
كتلك التى عذبتني بها زوجة والدي بجسدي!
أعلم أنكَ مجروح لفراقها رحمها الله ... لكن أنا ماذنبي؟!

لكنه صرخ بوجهي قائلًا : ابتعدي من أمامي اتركيني وشأني
لا تذكريها على لسانكِ مرة ثانية!
وقام بسرعة وفتح النافذة وكأن هواء المكان لم يعد يكفيه !
لم استحمل كل هذا الجفاء منه ومعاملته القاسية بحقي
هل اعود الى نار أهلي أو ابقى بجحيم زوجي الآن!
حملت ثوبي وركضت باتجاه الدرج لا أعلم أين اتجه أين أنا وماذا افعل هنا ؟..
إلّا أن تهان كرامتي بهذا الشكل!
حتى لو كان هذا البيت قصرًا!
ولكن لم يرغب لوجودي وسيحرمني ابسط حقوقي كزوجة ،
رغم إنه قبلَّ بي لإجل ابنته فقط ....خابت ظنوني وصفعتني توقعاتي بما قاله ...
أنا بشر آيضًا مجبولة من مشاعر وثقب قلبي كلامه ...

رواية زفة الندم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن