الفصل الرابع

Bắt đầu từ đầu
                                    

أنقبض قلبه بحزن شديد نهارا نفسه بعنف علي دموع شقيقته الحبيبة و أحساسها بالحزن من حديثه اللذع ذلك ، ذهب خلفها سريعا ممسكا بها يلفها له يهتف بأسف و ندم : حقك عليا والله مكنتش اقصد اضايقك ولا اقولك حاجه تزعلك انتي فهمتيني غلط انا كان قصدي اريحك بقي تعبتي كتير عشاني و شيلتي فوق طاقتك ، انا برضو استعر منك يا ليلي ، ده انتي اللي ليكي الفضل بعد ربنا في اللي انا فيه دلوقتي ، والله ما اقصد وحيات ليث ماتزعلي مني اعتبريني أبنك وغلط .
_ابتسمت بحب وهمست بدموع : ما انت ابني فعلا ، عارف لو عايز تفرحني و تريحني اجتهد في شغلك و أنجح دايما و ابني نفسك و حب و اتجوز و عيش حياتك عايزة اشوفك اسعد واحد في الدنيا .
_هتف بجد : طب وانتي يا ليلي ؟ هتفضلي عايشه كده ؟ مش هتعيشي حياتك زي اى بنت في سنك بقي .
_رفعت منكابيها بلامبالاه مصطنعه : انا مبسوطه كده ، وبعدين مالي منا عايشه حياتي اهو و زي الفل و بتابع دراستي وقربت اخد شهادتي وتمام .
_ضحك بسخرية وهتف بحزن : نفسي اصدق انك كويسه و مبسوطه ، نفسي اعرف ليه بتكابري هتستفيدي ايه لما تكدبي عليا .
_ادمعت عينيها بحزن وهتفت بحده مريره : مش مبسوطه يا ليث ، مكنش فارق معايا اى حاجه قبل كده عادي الايام زي بعضها بنسبالي مكنش فيه عندي مهم غير انك تكمل في الكليه اللي بتحبها و تشتغل ظابط زي ما انت عايز و تنجح وتكبر اكتر واكتر وانا اخد شهادتي وبس مكنتش هشتغل بيها كنت هركنها في البيت ومكنش فارق معايا اني بشتغل في المهنه دي ولا انى ورا شخصية شاب ، مفرقش معايا انى مش عايشه زي اى بنت في سني غير لما حبيت ، حبيت يا ليث و فكرة أنه ممكن يرفضني أو ميبصليش اصلا لما يعرف اني بشتغل بإسم شاب و ميكانيكي كمان خصوصا أنه مش اى حد ، متفتكرش اني مبسوطه علي طول... ومن ثم جففت دموعها بيديها و هتفت بحده ؛ لو فتحت الموضوع ده تاني هتبقي لا اخويا ولا اعرفك انت فاهم ؟؟؟

ثم تركته و غادرت إلي حيث ما كانت تقف قبل مجيئه و نهرت نفسها بعنف لماذا صرحته بمشاعرها تجاه ذلك المجهول تلك لماذا لم تخفي الأمر بداخلها .

أما عنه فقد أنفطر قلبه ألما عندما أستمع لكلماتها ولكن ما لفت انتباه حقا هو كلمة أنها وقعت بالحب تجاه أحد ما ربما زميلا لها أو غيره فالأمر واحد لابد من معرفة ذلك الشخص ، قطع الشك باليقين و ذهب إليها .

_بتحبي مين يا ليلي وخايفه يبعد لما يعرف انك بتشتغلي هنا في الورشه ؟ هتف بها ليث بجد .

_التفتت له تهتف ببرود : متسألش عن حاجه زي كده تاني ولا تفتح الموضوع ده انا معملتش حاجه غلط انا اشتلغت شغلة ابويا.. ومن ثم تابعت حديثها ؛ مش هتعمل راجل عليا و تفتحلي محضر و أقفل الحوار ده بقي .
_زفر بغضب و هتف بضيق : انا ماشي يا ليلي ومتقلقيش مش هفتح الموضوع تاني ومش هعمل عليكي راجل .

تاركها و غادر ذاهبا إلي وجهه لم يعرفها و بدأ في نهر نفسه و تأنيب ضميره و شعوره بالذنب علي احساس حزن أخته الوحيده ، ليته يعرف كيف يسعدها خصوصا انها أعطته الكثير من عمرها و حياتها مقابل أنه يعيش كما يتمني ، تمني لو يعرف من هو الذي فاز بقلبها كي يذهب له يرجوه أنه لا يتركها فهو غير قادرا أن يتحمل كسرة قلبها بسببه هو .

نوفيلا "الورشه"Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ