{ chapter XI } part I

Comenzar desde el principio
                                        

- ماذا تفعل؟

-أ نا أودعك

إقترب منها الوريث أكثر ومسح أنفه بأنفها, ثم أفلتها وإقترب من البحيرةِ, لقد كانت رسلين في صدمةٍ تامةٍ من فعله, فلقد كانو على وشك أن يتبادلوا القبلات, وأيضاً لقد قال أنه يريد توديعها, ما الذي يقصده أيلعب مع... قطع صوت المياه أفكار رسلين, وقد توقفت عن التفكير, بل وأصبح كل شئٍ مظلماً حولها.. أكان يقصد؟ لقد إختفى بنيامين في البحيرةِ, ولم تكن البحيرةُ بالصغيرةِ, لذا إقتربت رسلين من البحيرةِ منتظرةً بنيامين أن يخرج, لكنه لم يخرج, وفقاعات المياه توقفت عن الظهور, لقد عم السكون في الحديقه, كادت رسلين أن تبكي لكنها تداركت نفسها وقفزت في المياهِ بلا أي تفكيرٍ, لقد كانت تصرخ بإسمه, وتنادي النجده, فهي لم تعلم كيف ستخرج جسداً كبيراً كهذا خارج المياه, لكنها توكلت على الله وأخذت نفساً عميقاً ثم غطست.

حاولت رسلين جاهدةً أن تفتح عينيها في تلك المياه الطحله, لقد كانت منزعجه من رؤيتها, ومن السمك الذي يُعارض طريقها من جميع الإتجاهات, لقد أحست رسلين أنها ستموت معه في تلك البركةِ لإن تنفسها أصبح شبه المعدوم, إلى أن رأت الوريث مغمي عليه في وسط البركه, إقتربت منه, وقد فتحت فمها وبكت في المياه,مما جعلها تخسر تنفسها أكثر, إلا أنها أغلقته بسرعةٍ لقد آلمها منظره, وبدأت تُفكر لكنها توقفت بسرعهٍ محاولةً الوصول للوريث, لقد دعت رسلين ربها أن تنجح في إنقاذه وفي إنقاذ نفسها, فأمسكت بذراعه وحاولت أن ترفعه معها للسطح, لكن للأسف لقد أُغمي عليها هي الأخرى وهي تحاول محاولاتها الفاشله بإخراجه للسطح.

بعد مدةٍ من الوقت..

- كيف تدعون شيئاً كهذ يحصل؟ يا إلهي إنها بركه, كيف لكم فعل ذلك؟ أغبياء, يا إلهي لقد كان بإمكانهم الموت.

إستيقظت رسلين في الليل على سريرها, ولقد كان حولها الملئ من الناس, لكنها لم تسمع ما يقولون, لإن كل همها في تلك اللحظه كانت بنيامين, فلتفت لتجده مغطاً بالملائه التي هي مغطاةٌ فيها, لقد كان بجانبها, على سريرها, نائم كالملاك, إبتسمت رسلين قليلاً, فعلى الأقل أن ندائات الإستغاثه قد أدت مفعولها, حاولت أن تصل بيدها إلى أي مكانٍ منه, لكنها كانت ضعيفةً جداً لفعل ذلك, فإكتفت بالإلتفات للجهةِ الأخرى التي فيها السلطان وقمر وأمها وجميع العائله, لقد كانوا قلقين بشأنهم إلى درجه أنهم لم ينتبهوا لها أنها قد إستيقظت, فأخذت الفرصةَ لترجع لنومها لإنها كانت متعبةً جداً.

حينما إستيقظت رسلين مرةً أخرى, كانت قد إستعادت القليل من طاقتها, لقد أملت أن تستيقظ وتصبر تلك الحادثه مجرد أحلام, لكنها إلتفت لتجد الوريث ما يال نائماً بجانبها, بكلِ برودٍ, شفاهه كانت مُزرقه, ووجهه شاحب بشده, وهناك فوطةٌ مبللةٌ, لقد داهمت رسلين الدموع, وإقتربت منه, فلذي فعله كان مخاطره, وأنانيه من جانبه, لقد لمست أصابعها شفاهه البارده, وهي تحاول إيقاظ الوريث بهدوء, ثم إنفجرت من البكاء على شكله الهزيل, لقد كان بالكاد يتنفس, وأطراف يديه بارده, فنزلقت يدها على وجهه وهي تُناديه بكلِ حزنٍ بإسمه وتقول:-

- أرجوك إستيقظ, لم أعد أريد معرفه حياتك ولا ماضيك, أنا أسفه.. أسفه.

لكنه لم يجب, ولم يتحرك حتى, إنما بقي مستلقياً كالموتى على ذلك الفراش, لم تتحمل رسلين ذلك, لإنها كانت مشغولةً بالنظر له والبكاء على شكله الحزين, وبعد مدةٍ من تأمل الوريث إستطاعت رسلين أن تقوم من الفراش مع بكائها, وألمها, لتذهب وتسأل أحدهم عن ما سيحصل لبنيامين, فلقد بدأت تقلق لإنه لم يستجب لإي من حركاتها, أبقي فترةً طويلةً تحت المياه؟ أم أنه متعب بشدةٍ؟ كانت تريد رسلين الأسئله في هذه اللحظه وأن تأتيها بسرعةٍ.


يتبع..

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Jun 24, 2021 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

ReleasedDonde viven las historias. Descúbrelo ahora