{ chapter XI } part I

Start from the beginning
                                        

- لا شئ.. لا أريد شيئاً.

- أمتأكد؟

قالت رسلين ذلك وقد أمسكت بخلفيه رأسه وإقتربت منه أكثر, مما جعل شفاههما تتلامس قليلاً, لقد كانت تسمع تنفسه بكل وضوح, ولقد أحست بأنه متوتر, ويريدها أن تُقبله, لكنها بقيت تنظر إلى شفاهه الناعمه, إلى أن تحركت شفاهه قائله:-

- ممم الحديقة من هنا يا أنسه جُلنار.

إبتسمت رسلين, وإبتعدت عنه بينما جعلته يدلها على الحديقه, لقد جعلته يسبقها لإنها كانت مشغولةً بالضحك بصمت, لإن الأمر كان ممتعاً, لا عجب بأن مرعي إستعمل هذه البطاقه معها, فهو لم يكن يحبها يوماً, إنما فقد مجنونٌ بها, لكنها ومع أنها كانت تريد اللعب, إلا أنها لم تكن تريد أن تكسر قلب السيد بقوةٍ, إنما أن تجعله يقع في هيامها الذي لن يحصل عليه يوماً.

إقتربت رسلين والسيد من الحديقه, لكن رسلين توقفت من جمالها, كما أن عَبرتها نزلت على تلك الخدود الحمراء, لقد كان المنظر خيالياً, كأنه منتزعٌ من رسمةٍ إبداعيه, حاولت رسلين التعبير عن مدى إعجابها لكنها لم تستطع لإنها رأت شبحاً عاري البطن جالساً عند البحيره, فهرولت لترى من يكون, تاركةً السيد ورائها, وحينما وصلت.. لقد كان هو.. بنيامين, لقد كان واضعاً رجلاً في المياه ورجلاً يحتضنها, لقد لاحظ مجيئ رسلين لكنه لم يعرها إهتماماً, فلقد كان مشغولاً في أفكاره, وجهه كان حزين وكئيب, وكأنه غارقٌ في أوهامه وماضيه, ثم أتى السيد بجانب رسلين وقال لها بصوتٍ مُحرَج:-

- لقد حاولت أن أقول لك, بأن بنيامين قد ناداكِ لتجلسي معه, لكنك بقي..

رفعت رسلين إصبعها مشيرةً له بالسكوت, فمع أن خطتها بأن تكون جامحه قد تَلُفت, إلا أنها أحست أنها وأخيراً, بدأ الوريث بتقبلها, وربما الإنفتاح لها, هشت رسلين السيد ليذهب إلى أي مكانٍ غير الذي هما يتواجدان به, لإن رسلين في تلك اللحظه هي من أصيبت بالهيام, ونسيت كل حقدها وغلها له, لقد كانت تقترب بخطىً بطيئه, لقد كانت تريد الجلوس بجانبه, لكنه حينما إقتربت هي منه إستقام ونظر لها قائلاً:-

- كنتي تريدين أن تعلمي من أنا صحيح؟

لمعت عينا رسلين وأومآت ببطئٍ وغرابه رأسها, فأكمل الوريث قائلاً:-

- هذه الحديقه هي أكثر ما يُعبر عني, لكنني أعلم أنك لا تريدين هذا الجواب.. أنت تريدين أن أقول لك عن غموضي.. ويسعدني أن أقول لك أن هذه الحديقه هي من جعلت مني هذا الإنسان, لهذا أنا لم أعد أدخلها.. لإنها تُخرج سيئاتي, وذكرياتي, لكنك مصره, أن تعلمي من أكون, وأنا لا ألومك فنحن لنا قرابه الشهران مع بعضنا البعض.. لذا قررت أن أنهي كل تلك المعاناه الأن.. سواء كانت معاناتي أم معاناتك معي.

ثم صمت وإقترب من رسلين التي كانت لم تجد أي شئ لتقوله, فقد كانت معبوقةً بالكامل, وهذه المره بشكلٍ كامل, لقد كانت عيناهما تبرق, والليل كان على مشارفه, ولإول مره بنيامين أمسك بيدي رسلين, لقد كانت مصدومه, وسألته بصوتٍ خفيف:-

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 24, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ReleasedWhere stories live. Discover now