36- بداية النهاية

Depuis le début
                                    

"ما إحنا هنلعب شوية وبعدين نذاكر عادي،" أضاف قيس فوافقه أدهم "بالظبط كدا."

بدأ هشام يغير رأيه قليلًا وحرك أنظاره نحو ثلاثتهم، الثلاثة موافقون ويريدون هذا وهو بالفعل قد انتهى من مذاكرة كل شيء ولا يوجد ما يضره.

"ماشي، بس بعدها هنقعد نذاكر؟"

"تمام،" وافقه قيس وأحاط بعنقه ثم سحبه للخارج.

وصلوا إلى ذلك المتجر، كان دخولهم كجماعة لذلك المكان المخصص للأطفال مريبًا بالكامل!

توجهت لهما إحدى الفتيات اللاتي يعملن في المتجر لتسأل بأدب "حضراتكم عايزين حاجة معينة؟"

"آه، عايزين مسدسات ماية،" أجابها قيس فقطبت جبينها باستغراب قليلًا لكنها تداركت الموقف "كبيرة ولا صغيرة؟"

"كبيرة، بصي أنا كنت واخد مسدسين من هنا، عايز زيهم،" أردف قيس وتحرك معها ليرى أين هي تلك المسدسات، بينما توجه أدهم لقسم الدباديب ولحقت به فتاة أخرى

"بكام دبدوب الباندا ده؟" تساءل وهو يشير إلى ذلك الدب الكبير فأجابته الفتاة باستغراب "خمسمية جنيه يا فندم."

"ودبدوب دورا؟"

"ميتين جنيه."

"إشمعنى؟ ما هما نفس الحجم؟!"

"عادي يا فندم والله ما أعرفش، هي الأسعار كدا!"

"ممكن عشان دورا رخمة وماحدش بيشتريها؟"

سقط فك الفتاة ونظرت له بعدم استيعاب ثم ابتسمت ابتسامة مزيفة وهي تجيب "جايز يا فندم.".

كان أحمد قد توجه نحو قسم مساحيق التجميل فلحق به هشام متهكمًا "طب لا مؤاخذة أنت رايح تشتري ميك أب لمين؟!"

"أهو بتفرج، البت داليا كانت عاملة لاف على درجة روج في صورة على الفيسبوك وشكلها عاجباها .. هشوفها."

اصطدمت الفتاة التي تقف في قسم أدوات التجميل بشابان أمامها

"إزيك؟ بقولك إيه يا جميل .. عايز درجة روج اللي هي نبيتي دموي كدا."

نظرت الفتاة حولها بريبة لكونها ليست معتادة على قدوم أي شاب لذلك القسم تحديدًا، لا سيما إن كان يسأل عن طلاء شفاة!

بينما أمال هشام على أحمد وهمس له "يخربيتك!"

"ده لمين يا فندم؟" تساءلت الفتاة بفضول فنظر أحمد إلى هشام وأجاب "أكيد مش ليا، بصي، هي نفس لون بشرة هشام كدا."

جحظت أعين هشام وشعر بالغيظ يتملكه فتركه وذهب يبحث عن قيس الذي وجده يمسك بمسدسان ويصيح "يا عيال، فيه مسدسات خرز ومسدسات ماية، بس الخرز ممكن يجي في عينينا، نجيب الماية أحسن؟"

كانت الثلاثة فتيات حرفيًا لا يستوعبون ما يحدث هنا! فواحد يبحث عن مسدسات أطفال، والآخر يسأل عن الدباديب، والثالث يجرب طلاء الشفاة على يديه ليختار اللون الأنسب!

أربعة في واحدOù les histoires vivent. Découvrez maintenant