الفصل العاشر

345K 9K 1.8K
                                    


كانت داليدا واقفة امام المرأه تقوم بتصفيف شعرها باعين زائغه و عقلها شارد بما حدث بينها و بين داغر منذ اقل من ساعتين لا تصدق بانها كانت علي وشك منحه نفسها لولا الطرقات التي قاطعتهم..
اشتعل وجهها بحمرة خجل عند تذكرها للمساته المتلهفه الجريئه علي جسدها و استجابتها الحاره له لا تدري كيف فقدت عقلها بين يديه بهذا الشكل...
حاولت ان تبرر ان سبب استجابتها تلك الى الخوف الذي شعرت به بسبب ما فعله طاهر معها و تهديده لها فقد كانت تحاول ان تستمد من داغر الامان لقلبها الذي كان يرتجف ذعراً
زفرت بغضب من نفسها فمن تخدع فهي لازالت تحبه بل تعشقه برغم كل ما حدث بينهم و سوء ظنه بها الا ان قلبها الاحمق لا يزال يعشقه...
وضعت يدها علي خدها المشتعل
لا تدري كيف ستواجهه عندما يعود و كيف ستتعامل معه اذا اراد اكمال ما اوقفه الطرق علي الباب...
خرجت من شرودها هذا منتفضه في مكانها بذعر عندما فتح باب الجناح فجأه و دلف داغر الي الغرفه بوجه مقتضب حاد يعاكس تماماً حالته التي غادر بها قبل ساعتين...
كانت عينيه تدور بارجاء الغرفه كما لو كان يبحث عن شئ ما..
راقبته بدهشه بينما يتجه مسرعاً نحو الطاوله التي بجانب الفراش و يلتقط هاتفها من عليها اتسعت عينيها بصدمه عندما فتحه و اخذ يعبث به..
هتفت بحده بينما تتجه نحوه تحاول جذب هاتفها من بين يديه
=انت بتعمل ايه...؟!

لكن شعرت بالرعب يجتاحها عندما استدار اليها و رأت شرارات الغضب التي تتقافز من عينيه فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه تراجعت الي الخلف بتعثر لكنها اطلقت منها صرخه فزعه عندما قبضت يده علي ذراعها مانعاً اياها من الابتعاد جاذباً اياها بقربه مره اخري
=الصوره دي بتعمل ايه علي موبيلك...
هتفت داليدا بحده بينما تحاول التملص و الافلات من قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حولها رافضاً تركها
=صوره ايه...اللي بتتكلم عليها ؟!

ادار هاتفها نحوها مما جعل جسدها يهتز بعنف كما لو صاعقه قد ضربتها عندما شاهدت تلك الصوره التي يلوح بها امام عينيها فقد كانت له مع ابنة عمه نورا التي كانت تعقد ذراعيها حول عنقه لاصقه جسدها الي جسده بطريقه حميميه للغايه بينما شفتيها علي خده تقبله بالقرب من شفتيه مزقها الالم الذي عصف بقلبها عند رؤيتها لهم بهذا الشكل
هتفت بصوت مرتعش يملئه الغضب بينما تحاول التحكم بتلك الدموع التي ملئت عينيها محاوله منعها من السقوط حتي لا تفضح امرها امامه..
=وصل بك البجاحه انك توريني صورك معها انت ايه بالظبط.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما استوعبت اخيراً ان تلك الصوره التي يريها اياها توجد بهاتفها الشخصي..كيف وصلت تلك الصوره الي هاتفها...
خرجت من افكارها تلك عندما شدد داغر قبصته حولها هاتفاً بحده
=هو ده اللي همك....مسألتيش نفسك حتي ازاي الصوره دي علي موبيلك...ولا ازاي اتبعتت منه لحازم الدمنهور..

قلبه لا يبالىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن