ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ˢᵉᵛᵉⁿ

Start from the beginning
                                    

أطلقت العجوز ريغوموري أوه متفاجئة؛ من المنتجات الغالية التي طلبت تدليل لويز بها، ثم تحولت إلى أخرى حزينة.

«ياإلهي هذه المسكينة! لهذا هي هزيلة لاتستطيع تناول أي نوع.»

«أجل، أجل...وأيضًا أرجو منكِ ألَّا تدعي قططك تقترب منها هي ضعيفة ولاتستطيع الدفاع عن نفسها أمام القطط الأخرى.»

أكدت لي العجوز ريغوموري أنها سوف تلتزم بكل هذه التفاصيل وألَّا أقلق على لويز أبدًا.

أنهيت الإتصال وأنا أحمل حقيبة الكتف المليئة بمستلزمات الرحلة بيدي اليسرى، في حين امتدت اليمنى نحو مقبض الباب.

وعند تلك اللَّحظة تلاشت الأصوات من حولي وشعرت أنني أنجرف بعيدًا، بعيدًا جدًا نحو هاوية سوداء لامخرج لي منها.

«لايمكن...»

نطقتها بصوتٍ متحشرج، تخدر جسدي فسقطت الحقيبة من يدي وترنحت نحو الخلف بجسدٍ مرتجف وأعينٍ دامعة، حتى افترشت الأرض وأطلقت أنينًا باكي من أعماقي وأنا أحتضن جسدي.

«كلا.»

وهكذا فقط، أغلقتُ على نفسي
كما أعدت أن أفعل دائمًا.

غزلت الأصوات من حولها بعد أن غرقت في ذلك الظَّلام الذي يشبه تلك العتمة التي تسبق الفجر عن بزوغه، تلك الفترة التي حزم بيكهيون أغراضه فيها حتى يخرج من المنزل قبل أن يلتقطه والداه.

نزل السلالم بهدوء وحقيبته معلقه على كتفه، أخرج المفتاح من جيب بنطاله حتى يفتح الباب إلا أن قاطعه صوت والدته.

«إلى أين أنت ذاهب في مثل هذا الوقت؟»

لم يرد عليها لم يكن مستعدًا لخوض نقاشٍ سامٍ معها، إلا أن إصرارها دفعه للرد.

«إلى أين!»

«لستُ طفلًا حتى تتدخلي بأمري.»

«بيكهيون!»

نهرته بصوتها الضَّعيف، التفت نحوها يناظر هيئتها التي تزداد سوءًا عن السابق كانت شاحبة اللَّون بوجهٍ نحيل وأيدي مرتجفة وأقدام عاجزة.

«لم لاتزالين مستيقظة؟»

«لاتغير السؤال يا بيكهيون!»

اشتدت قبضتيه وتغيرت ملامحه إلى أخرى عدائية، عرفت والدته أنها لاتستطيع تغيير قراره ولكن ربما بإمكانها اللَّعب حول ضميره.

Hidden Echo || أقنعة Where stories live. Discover now