الفصل الثامن 💖💖

Start from the beginning
                                    

وما ان اقتربت منه حتي تململ وانفعل وصرخ بوجهها لتبتعد عنه:ابعدى عنى ... واياكى ثم اياكى تقربي مني..
التقطت ياسمين كوب الماء و حبة الدواء رافعة حاجبيها:اها..طب شكلي هعاملك معاملة الأطفال...يلا يا بيضه خدي علاجك عشان تبقي كويسه بسرعه.
نظر لها سيف باستنكار و نفض يدها بيده حتي أوقع حبة الدواء من يدها ،ضاغطا علي أسنانه :مش هاخد حاجه..وابعدي عني.
نظرت له ياسمين فاتحة فمها:ايه دا..افتح بوقك بسرعه في حاجه غريبه ..افتحه .. افتحه بسرعه.
امتثل خالد لكلامها فاتحا فمه ليري ماذا به،وما ان فتحه حتي وضعت ياسمين حبة الدواء في فمه واغلقته بيدها:بالشفا ان شالله يا كابتن.
لم يعرف سيف كيف أخذ الدواء وكيف ابتلعه.. و لكن ما فطنه أنها خدعته لتكن خدعتها الفتيل البادى لاضرام النيران في نفسه اللوعة بلهيب الخداع و المكر..
انفعل عليها بشدة قائلا :انا هوديك في ستين داهيه، انا. هـ خلي النهارده اخر يوم لك في المستشفي.
ابتسمت ياسمين ابتسامة استفزته زيادة ثم قالت ببرود :ولا تقدر تعملى حاجه.. لأن ببساطة أنا مش بشتغل عندك..
وقبل أن تخرج نظرت له و قالت بتحدي :هرجع لك بعد ساعه علشان معاد الحقنه...باي.
وما ان فتحت الباب حتي وجدت مدام نهله زوجة والده في وجهها فرمتها بغمزة من عينها اليسرى ثم سارت إلي عملها..
لتدلف الأخري إليه و تري ابتسامته غير المعهودة و التي أكدت علي نجاح مخططها و نجاح تلك الممرضة في أداء مهمتها ..
دنت منه و تحدثت معه واخبرته بأنه سيخضع لكورس علاج جديد..واستعطفته بأعين دامعه  تشبه دموع التماسيح طالبة منه ان يرحم قلبها المعذب ويترك عناده جانبا ويستمع لكلام الاطباء
و الحق يقال لقد صدق سيف خوفها عليه فلان  لها و اخبرها بأنه سيعود أقوي من زي قبل وسيتحدي يأسه وانه سيثبت للجميع بأنه ليس ضعيف..
ربتت علي يده ببعض التوتر خوفا من رغبته الصحوة لاجل التعافي.. ثم تخاطرت مع نفسها لتطرد تلك الهواجس قائلة : الخطة اللي أنا حطاها المره دي  مش هتخليك تخرج منها إلا علي قبرك ..
تحدثت إليها باستعطاف و قالت : طايب يا سيف يا حبيبي انا هروح الفيلا .. ارتاح شويه و اجبلك لبس جديد و ارجع لك الصبح ..
أومأ لها برأسه ثم قال: و انا هنام ..
ابتسمت ابتسامه صفراء ثم قالت : ماشي يا حبيبي تصبح على خير..
في نفسها تتمني لو يزول الخير عنه و لا يجد الا الشر في كل خطاه...
غادرت لتتركه غارق في التفكير .. يعيد نظرته السيئة فيها .. معتقدا أنه ظلمها ..
................
اما في مكتب مراد..
فدخل اليه على ليخبره بما حدث،نظر اليه مراد سألا اياه:ها عملت ايه.؟
على :مريض رقم307..بيعاني من التهاب في الرئه...وهيتعمل له عملية استئصال كلي معرفش ازاي...اما بالنسبه لمريض 320..فمافيش مريض اصلا.
اندهش مراد:ازاي يعني مفيش مريض؟
علي:يعني الاوضه دي منعزله تماما عن اوض الدور كله وفيها اجهزه طبيه وشوية معدات وبس.
وضع مراد يده أسفل ذقنه:اااه..يعني سالم وقع وماحدش سمي عليه.
علي:بالظبط كدا.
مراد:العمليتين هيتعملوا بكره بعد ما همشي انا من المستشفي..تمام؟
علي:تمام.
مراد:انا همشي فعلا وانت كمان هتيجي معايا وهنستني في عربيتي لحد وقت العمليه ما يجي وندخل.
علي باستنكار:و ليه اللفه دي كلها يا مراد،ما احنا عارفين ان الزفت سالم الي وراها نسلمه للبوليس وخلاص.
وقف مراد وسار متجها نحو نافذة مكتبه:لا سالم اكيد معاه حد بيساعده وانا عاوز اعرفه...
نظر الي على ثم التقط جاكيته مستطردا :انا همشي دلوقتي،انت خلص شغلك ونكمل كلامنا في الفيلا  علي راحتنا.
علي:ok
غادر مراد بالفعل.. ليذهب الي شقة التي يلتقي فيها مع تلك الحرباء  زوجته نهله التي تكبره بـ خمس سنوات ....

مريض الحب للكاتبه إيمان أحمد يوسفWhere stories live. Discover now