الفصل الثامن 💖💖

2.7K 91 23
                                    

((8))

يحظر النقل أو الاقتباس نهائيا بدون موافقتي،حقوق النشر والملكية الفكرية محفوظة و من يخالف الحظر سيتم مقاضاته قانونياً اللهم بلغت..
............

أسدل الليل ستائره بسرعة علي ذلك الحي الشعبى ..
و بينما كان الرجال يجتمعون علي المقهي الشعبي المتواجد في أحدي شوارعه ، يتنازلون في اللعب للفوز بالرهانات المعتادة بينهم ..  خيمت الأجواء من حولهم بـ رائحة الأرجيلة و الدخان المتصاعد من أفواههم .. وانتشرت في المكان و الحي بأكمله..
وصلت ميرنا الي ذلك الحي و اخذت تحملق في هذا كله ببعض الاندهاش و الريبة .. تخطت ذلك كله و دلفت إلي الباب الأول للعمارة المتهالكة التي تقطن بها شقة ميسون و شقيقتها .. وقفت أمام باب شقتها المهترئ و رنت الجرس ثلاث و لكن لم تتلقي أي رد فعل فلجأت لـ طرق الباب الذي سئمت بعده من انتظارهم فعادت أدراجها و ما أن أوشكت قدماها علي دعس أولي درجات السلم هبوطاً ، وجدت باب الشقة المجاورة لـ شقة ميسون يُفتَح ، لتخرج منه إمرأة ترتدي عباءة مبرقشه واشاربا ساترا شعرها حاملة بيدها صينية عليها بعض الطعام،اغلقت باب شقتها ووقفت تسأل ميرنا مستفهمة:انت مين يا حبيبتي؟
ميرنا:انا صاحبة ميسون يا طنط،انا برن الجرس بقالي فتره،ومفيش حد بيرد... هم مش موجودين في البيت و لا ايه؟!
مصمصت ابتسام شفتيها بشفقة و قالت بأسي :دول يا حبة عين برا يا بنتي .. حصلت لهم مشكلة كدا و بيحلوها ؟!!
انتاب ميرنا القلق و عقدت حاجبيها مستفهمة:ايه الي حصل يا طنط ؟
تنهدت ابتسام و قالت بأسي :كبدي يا بنتي..ميسون  يا حبة عيني جوز عساكر جم قبضوا عليها ..
شهقت ميرنا واضعة يدها علي فمها كاتمة شهقتها: قبضوا عليها..ليه؟
ابتسام:عِلم عِلمك.. مانعرفش خدوها ليه.!!
ميرنا:وليلي فين يا طنط؟
ابتسام :راحت وراها يا بنتي؟
ميرنا: و عز راح فين ؟!
ابتسام بتمسكن :نايم يا حبة عيني في الأوضة عندي جوا لحد ما يرجعوا..
ميرنا: طايب مش عارفه يا طنط هي في قسم ايه.؟
ابتسام :الكدب خيبة يا بنتي انا معرفش ... بس الأوسطه فتحي يعرف خدوها علي اقسم ايه ؟! هتلاقي ورشته  الجراش اللي على اليمين..اول ماتخرجي من بير السلم  ... انزل معاكي اوريها لك ..؟

ميرنا:لا لا مفيش داعي تسيبي عز لوحده  انا هتصرف وهعرف هي فين،بعد اذنك استأذن انا.

ابتسام :معلش يا بنتي ما ضيفتكيش حاجه..!

ميرنا:مش مشكله يا طنط.. مره تانيه ان شاء الله .. أهم حاجه اطمن علي ميسون بس،بعد اذنك..

نزلت ميرنا مسرعة محاولة الاتصال بابن عمها الذي يعمل ضابط بأحد أقسام الشرطة لتستغيث به...طالبة منه المساعده..
------
في مستشفي د.حمدي الألفي.

بدأ سيف يستفق من نومه متأوها..فتح عينيه ببطء ليكون أول ما يراه فتاه جميله تمتلك ابتسامه رقيقه تقف ناظرة له:حمدلله علي سلامتك يا كابتن..انا نيرس ياسمين الخاصه لمتابعة حالتك..
وضعت يدها في جيبها  و استطردت حديثها عن نفسها قائلة بمناغشة :تقدر تقول البادي جارد الخاص بحضرتك...اسمح لي اساعدك علشان دا وقت علاجك.

مريض الحب للكاتبه إيمان أحمد يوسفWhere stories live. Discover now