{النهايه"شمس وقصي" ❤️}.

ابدأ من البداية
                                    

_هو انت قلبت كلب ولا ايه!؟.

رفع مصعب حاجبيه مديقاً له مقترباً صوب والده بقامته الطويله وجسده المعضل حيث أنه قد بلغ من العمر الرابعه عشر مردفاً بغيظ:
_طب ليه يا حج الغلط ده بس!؟.

ضحك قصي بخفه وهو يسير متوجهاً إلى غرفه شمس:
_اصل اللي انت بتاكله ده مش سوداني ده اكل ريكس.

_واااااااااات!!!.

وقع الطبق الذي تناول نصفه من بين يديه وقد انفرجت عينيه في صدمه اسرع نحو دوره المياه وهو يلعن ما حدث ففرت ضحكه مشاغبه من بين شفتي قصي.

دفع قصي باب غرفه "شمس" برفق فوقعت عينيه عليها وهيا تجلس وأمام منها كومه من الأوراق وقد تشعثت الغرفه من حولها ليهتف بتعجب وحيره:

_فيه ايه يا شمس الاوضه مكركبه كده ليه وايه الورق اللي معاكي ده!!.

اقترب جالساً أمامها لتهتف بلا مبالاه وهيا لا تنظر له متجاهله لتواجده كلياً:
_برتب الورق عشان هطلع بكره على المحكمة ارفع عليك قضيه خلع!.

ألقت قذيفتها النوويه بوجهه ومن ثم نهضت خارجه من الغرفه تاركه اياها جالساً كالعصفور المبلل وهو لا يصدق ما قد أخبرته إياه تلك المجنونه

خرجت شمس من الغرفه ولكن وقع ناظريها على مصعب الذي جثى أرضاً يلملم ما قد وقع من الطبق لترفع حاجبها مستعده لنهره كعادتها على إهماله ولكنها تذكرت انها لا تحدثه توجهت إلى المطبخ لطهو المكرونه كعقاب لهم تحت أنظار كلاً من قصي ومصعب.

تنهد مصعب وهو يضع الطبق جانباً مردفاً بضجر وبصوت عال:
_مكانتش خناقه دي يا شمس واللهي حرام عليكي بقى عاوز اكل زي الخلق.

لم تجب عليه شمس بل أكملت ما تفعله بصمت ولكنها ضحكت بشماته وهيا تتذكر وجهه قصي نظر مصعب إلى قصي رافعاً حاجبه بغيظ وبخبث:

_من قله البنات يعني رايح تخونها مع بنت عمو عبدو النجار طب استنضف شويه!.

رمش قصي بعينيه بصدمه وهو لا يصدق ما لفظه لسان مصعب الذي تلاعب بحاجبيه بشماته وما هيا سوا ثواني ليقطعهم صوت شمس التي خرجت من المطبخ ممسكه بيدها سكين هاتف هاتفه بصدمه:

_هيا وصلت لبنت عمو عبدو النجار يا قصي!.

ضحك مصعب بشماته ناظرا صوب والده الذي حاول أن يتحدث ولكن أردف سريعاً وهو يعقد ساعديه أمامه:

_ده فيه بنت عمو رضا البواب وبنت عمو عيسى السباك يوووه كتيررر يا ماما!!.

قفزت شمس مسرعه وبيده السكين التي كانت تقطع بها الطماطم صارخه بعنف وهيا تهرول ناحيه قصي الذي فزع وركض من أمامها مسرعاً يدور حول الأرائك لتصبح الاريكه بينهم حائل لتهتف بعنف:

_هو انت فاتحها شقه مشبوووهه ما تفتحها كباريه احسننننن كل دول وانا قفشتك بس مع السكرتيره بتاعتك!!.

رواية {نيران الحب والأنتقام} للكاتبه :حبيبه محمد{مكتمله}.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن