𝒑𝒂𝒓𝒕 1 : شبح ؟

Start from the beginning
                                    

قال يونجي بعدم تصديق : "ماذا أأنت حقيقية ؟“

ارتبكت سويون و سألته : "كيف لك أن تراني ؟ لقد توفيت من أسبوع و الآن أنا شبح و من البديهي أن لا يراني أحد“.

طالعها يونجي بنظرات تسودها الشك و قال : "شبح ؟ لا وجود للأشباح !“

سويون : "نعم فأنا كنت أعتقد ذلك أيضا حتي مت و عرفت حقيقة الأشباح .. عندما تموت تصبح شبحا لكن لا يراك أحد لذلك صدمت حينما رأيتني“

استعاد يونجي رباطة جأشه ثم قال محاولاً التعمق في الموضوع : "منذ متي و أنت ترينني ؟“

جلست سويون بجانبه و بدأت تروي له ما حدث لها :

" استيقظت الشمس متوارية خلف الغيوم من خجلها فكيف تظهر إن أتي الشتاء ؟ و ها هو صباح آخر قد حل لينقص عدد أيام ديسمبر الباردة ، لكنها ليست في برود يونجي ، و ها قد مر اسبوع منذ آخر ظهور لسويون و لا أحد يعلم أين هي حتي الآن ..

"يؤسفني أن أنقل لكم هذا الخبر .. لكن زميلتكم بانغ سويون قد رحلت منذ أسبوع و هذا سبب غيابها الطويل و نحن لا نعرف أية تفاصيل عن كيفية موتها ، أرجو أن تصلوا عليها “

تعالت الأصوات هامسة "متي ، كيف ، ماذا ، لماذا “ كلها أسئلة يحق لهم سؤالها و البحث عن إجابة لها .

صعق يونجي فور سماعه بهذا الخبر .. تجمعت العبرات في عينيه يحاول جاهداً كبحها لكن استطاعت أن تهرب إحداهن من سجنها فمحي أثرها و أسر باقي الدموع في عينيه ..

صوت الضوضاء يتلاشي من حوله ببطئ .. توقفت حركة العالم من حوله .. آلام قد بدأت تعتليه .. شعور لا يمكن وصفه .. غصة قد اخترقت قلبه و أوجعته ما عاد يتحملها .. يريد إفلات دموعه لكنه لا يقدر .. شريط مر أمام عينيه حاملاً في جعبته ذكريات .. أخذ الشريط ينتقل من ذكري إلي أخري .. من ابتسامتها اللطيفة التي تزين وجهها إلي نظرتها الحنونة إلي المرات القليلة التي تحدثا معاً فيها .. تذكر يونجي التغير الناجم عن حبه لها .. كيف تبدل من شخصٍ قاسٍ لا يكترث لشئ إلي شخصٍ لطيف و حنون .. كيف تطورت مهاراته في الكتابة بعد ما رآها أول مرة .. رؤيته لها أدخلت الإلهام علي قلبه و شرع يكتب لها كل يوم علي الأقل مرة واحدة .. حتي أنه لاحظ أن مهاراته قلت في الفترة الأخيرة بسبب عدم وجودها .. اجتاحت ذكري مراسم الدخول عقله .. فتذكر حينما أوقعت كتبها و قام بمساعدتها لكنها لم تأبه به قد شكرته فقط و غادرت أما هو فقد غرق في بحر عيناها و لم يستطع إنقاذ نفسه حتي الآن .. لاح شبحها حوله .. أحس بأنها طيف ذكريات يطوف حوله يريد إيلامه أكثر مما يتألم به الآن ..

ذهب يونجي إلي الحمام تاركاً المحاضرة التي عليه و لم يهتم إن حضرها أم لا ثم أغلق الباب من خلفه و بدأ يبكي كما لم يبكِ ، بكي حتي تورمت عينيه و تشقق انفه من كثرة استخدام المناديل الورقية ، لذلك غادر الجامعة متجهاً إلي عمله ، ليلاحظ مدير المتجر الذي يعمل به يونجي السيد فوجي ليسأله عن حالته :"ما بك يونجي ؟ تبدو مختلفا اليوم .“

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 11, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

𝖇𝖑𝖔𝖔𝖉, 𝖘𝖜𝖊𝖆𝖙& 𝖙𝖊𝖆𝖗𝖘Where stories live. Discover now