بـارت الرابع"مِيلاد جَديد"

Start from the beginning
                                    

( التاسعةُ مساءً )

كانوا يصطفون بشكلٍ متقابلٍ ومتوازي ، يقفون باحترام مع ستراتهم السوداء تِلك ينتظرون نزوله من طائرتهِ الخاصة ، نزل مُرتدياً نظارتهُ الشمسية لينحني الجميع لهُ باحترام سار بينهم ومساعدهُ يلحقهُ بصمت . دخل لمكتبهِ ذاك ونظر حوله بعد أن ازال نظارتهُ تلك " لا بأس بالمكان ليس كما أحبه ولكن مقبول حتى نقضي على ذلك الصغير "  نظر للواقف بجانبهِ بعد نطقه بتلك الكلمات " راقبوه لي وأعرفوا المزيد عنه لا تجعلوه يغيب عن أعينكم " أنحنى بطاعةٍ له بعد ألقى سيدهُ عليه تلك الكلمات وانصرف بعدها .

هدوء يعُم المكان ، كُل شيء حوله هادئ بينما هو كان يغط بنوم عميق ، فجأة تلقى ضربةً بوسادة على وجهه من ما جعلتهُ يستيقظ بفزع " هيا ألم تشبع لقد انتهى فصل الشتاء حتى الدببة استيقظت من سباتها " كانت تنطُق بتلك الكلمات وهي تُحاول كتم ضحكتها نظر لها بانزعاج وأعاد رمي تلك الوسادة عليها " كاد قلبي أن يتوقف ، لقد كنت أحلم حلماً جميلاً "  تذمر بسببها وعاد ليستلقي ويغمض عينيه كما لو أنه سوف يعود للنوم لكنها سرعان ما قفزت على السرير بجانبه " ماذا كان ذلك الحُلم ؟ " سحب الغطاء على نفسه وابتسم بخبث " الكثير من الفتيات الكثير الكثير " بقيت صامتة لثواني تستوعب ابتسم بنصر بعد ان رأى ملامح وجهها لكن لم تدم تلك الابتسامة ، ما أن أغلق عينيه مجدداً حتى تلقى ضربة على رأسه جعلتهُ يمسكهُ بألم " أنت تخونني بحلمك ، بالكاد أكلمنا ثلاثةَ أشهر منذ أن أصبحنا بعلاقةٍ حقيقية ، يا إلهي أنتم الرجال متشابهون " جلس ونظر لها بعد أن بعثر شعره بمكان تِلك الضربة " أنا لن أفكر بخيانتك حتى بخيالي أنتِ عنيفة أصبت بالصداع " هي فقط اكتفت بالنظر لذلك الفتى الذي كان يتحدث بدراميةٍ مبالغٍ بها " آركي  مؤخراً أصبحت أشك بصحتك أنت تفعل أشياء غريبة مثل الأن " نظراتُها وطريقةُ كلامها تِلك جعلتهُ ينفجرُ ضاحكاً بسببها " أنا محقه لقد تراجعت بالعُمر عدت سنوات البارحة كُنت مستلقياً على ... " لم تُكمل كلماتُها حتى دفعها على ذلك السرير ويبدأ بدغدغتها " ماذا عنكِ أخبريني ؟ مُنذ متى تتصرفين بنضج ؟ " استمرت بالضحِك ومحاولةِ أمساك يديه وخاصةً أصابعهُ التي كانت تُلامسُ بطنها برقة وتجبرها على الضحِك المتواصل طريقةُ ضحكها كانت كفيلةً بجعلهِ يضحك هو الأخر ، قطع ضحكاتهما تِلك صوت طرق باب الغرفة ودخول أحدهم " ما سر الفوضى التي حدثت بالغرفةِ الأخرى ؟ " نظر الأثنان لبعضهما فهما يعلمان جيداً لو فتح أحدهما فمه بشيء سوف يتم توبيخهما كلاهما " أنا لا أعلم لقد نمت مبكراً ليديا تعلمين لدينا شخص يفتعل المشكلات هنا " هو بالفعل قام بالتخلي عنها وتبرئة نفسه من هذه التهمه ، استلقى وابتسامةُ النصر تعلو شفتيه لكن لم تدم تلك الابتسامة طويلاً " لقد حدث هذا بوقت متأخر لقد تشاجرنا وكنت غاضبة رميتهُ بكل الوسائد بعدها هو حاول ضربي بالوسائد مجدداً لكنهُ اخطئني وحطم المزهرية " جلس بسرعة بعد أن سمع اعترافها ذاك ليغلق فمها بسرعة ، يدهُ الكبيرة أخفت نصف وجهها ورأسها استند على صدره لم يكن من تلك المسكينة إلا أن تنهدت بقلةِ حيلة وخرجت من تلك الغرفة فهي لا تريد قول كلمة لكي لا يتشاجرا مجدداً ، بالرغم من أنها حبيبتُه إلا أن تلك الشجارات لم تنتهي ابداً شخصيتهُ التي تُحب فعل ما يحلو له وشخصيتها الدقيقة بكُل شيء تسبب بعض التنافر في بعض الأحيان ولكنها تجذب بعضها بعضاً دائماً ، فمهما أن اشتعل فتيل شجار صغير ما يلبثُ قليلاً حتى يعود ويخمد مجدداً .

قاتِـل مَأجُـور / H i t m a nWhere stories live. Discover now