صوتهَا ملائِكي

521 24 1
                                    

"ماكس تواصل مع السيد بيترون البرت واخبره ان يأتِي غدًا للشركة لأجلِ الإجتماع"

بنبرتِه البارِدة حدث مُساعده ماكس الذي كان يسيرُ وراءُه بإنضباطٍ مُحافظًا علي جديةَ ملامِحُه فمن يعمَل معُه يعرِف انه ليسَ مرِحًا مُطلقًا ولا يُحبُ التهاون فِي العمل

"حسنًا سيد اليخاندروُا اهُناك شيئًا آخر ؟ " استفسر بإحترامٍ حينمَا وصلا لبابِ مكتبهِ المصنُوع من اجود انواع الزُجاجِ تنسدلُ عليه سِتارة صغيِرة سوداء مِن الداخِل

"لا...توجه الي عملِك "اجَاب بهُدوءٍ قبل ان يدلُف الي مكتبٌه بينمَا يسيرُ واضعًا يديهِ في جيُوبِه،ما ان جلسَ علي كُرسيه الجلدِي الأسوَد رن هاتفُه لترتسِم ابتسامة خفيفة علي شفتيه ما ان رأي المُتصل ليُجيب دون تردد "مرحبًا جدِي مارتِن"

"ايُها الأحمق وهل تذكرتَ جدكَ للتو ؟ تتركُ فرنسَا بأكملِهَا دون اخبارِي وتذهبُ الي نيُويورك مِن اجلِ اعمالِك!!...انا لستُ عجوز خرف سيد اليخاندروُا"

سمعَ صوت جدِه يُوبخه بشدة ويبدُو عليهِ الإستياء،ليتنهد ثم يُدلكُ ما بينَ حاجبيه ليقُول بهدُوء مُبررًا"لم اتعمدُ فعلَ ذلِك جدِي..لقد اتصلُوا بِي ليلة امسٍ واخبرُونِي ان هُناك مُشكلة ما فِي حساباتِ الشركة هُنا لذلِك استقليتُ اول طائِرة الي نيُويُورك ووصلتُ لتوِي"

دارَ الصمتُ لثوانٍ ليستطرد بعدهَا"آسِف جدِي مارتِن لن يحدُثَ هذا مُجددًا"

"سوف امررُهَا لكَ هذه المرة فقط ايُهَا الفتي الأحمَق " قال جدُه بتحذيِرٍ،ليبتسِم الآخر بخفة ثُم يقُول مُعتدلًا فِي جلستِه مُرجعًا ظهرُه للوراء "سوفَ اعودُ الي فرنسَا غدًا حتي اكُون قد انتهيتُ مِن هذه المشاكِل "

"مارسيليا ايتُهَا الكسُولة استيقظِي لقد تنَاولنَا الفُطور "صاحُ اخُوهَا كلود امام بابَ غُرفتهَا وعندمَا لم يسمَع ردًا تجاهل الأمر مُتوجهًا الي غُرفتٌه كي يتجهز للذهَابِ الي المُعسكَر...

"ااخ لا اريدُ الإستيقاظَ بعد!..اريدُ النووم"تمتمَت بُنعاسٍ بينمَا تُحاول جر نفسهَا مِن السريِر،هذه حالتهَا كُل يومٍ..انهَا تعشقُ النومَ كثيرًا،كان شعرهَا الأشقر القصيِر مُبعثرًا بطريقة مُضحكة وملامحهَا تبدُو مُرهقة،فهي تُبالغُ في السهر احيانًا

بعدمَا قامَت بروتينهَا والمُعتاد توجهَت للأسفَل بخطواتٍ مُترنحة ثُم جلسَت امام مائِدة الطعامِ،لتبدَأ بتناول الطعامَ المُتبقِي بهدُوء"هل ستذهبيِنَ الي المركَز اليوم ِمن اجلِ التدريِب؟ "تسلل اليهَا صوت والدتهَا ليسا من الخلفِ،لتُهمهم هي بينمَا تلتفتُ لهَا تُتابعها وهي تسير نحو المطبَخ لتقُول بنوعٍ من التفائُل

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 02, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

je t'aime Where stories live. Discover now