اللقاء الثاني

859 42 19
                                    

ياسمين: هل علي قتله بيدي؟ 


سألت ياسمين آدم بعد أن صمتت للحظات طويلة محاولة استيعاب ما حدث الآن


 آدم: لا كل ما عليكِ فعله هو التقرب منه والحصول على معلومات ومساعدتنا ومن ثم سنخطط نحن عملية القتل، ولكن من الصعب جداَ ايجاده ومراقبته لأنه رجل ذكي للغاية ولا يثق بأحد ولكنه يعشق الباليه 

ياسمين: وما الذي يدفعك للظن بأنه سيثق بي؟ 

آدم: رقص الباليه يعميه يا ياسمين، كونه معروف بين مجتمع الباليه هو دافع كاف، فهو لا يظهر في أي مكان آخر

ياسمين: اذاَ لماذا لا تعيّن قنّاص ليقتله في أحد العروَض؟ لماذا تتكبّد كل هذا العناء للوصول إليه؟ 

ضحك آدم ما يفاجئ ياسمين، فهي حقاَ جادة في ما تقوله، تجارب الآداء، إقامة مسرحية باليه كاملة، وتعيينها، كل هذا للوصول إلى شاب يحضر إلى مسارح الباليه دون حماية؟

آدم: نرغب في الحصول على معلومات قبل قتله يا ياسمين، قمنا بقتل العديد من "رؤساء" العصابة أو هذه المؤسسة ولكن دائماَ ما نجد شخص جديد يديرهم، نرغب في تدمير العصابة، لا أن نقتل الرئيس ليتم استبداله ببساطة 


كلام آدم يخيف ياسمين، فهي تشعر بأن الأمر أكبر بكثير مما قد تتخيله، وحتى لو كانت هذه المؤسسة أمامها تعمل مع ال"حكومة" ماذا ان اكتشفت "العصابة" هويتها؟ ماذا ان هددوا عائلتها، وكأن آدم قرأ أفكارها استكمل حديثه ليطئمنها

آدم: سنضمن سلامة عائلتكِ يا ياسمين، هذه ليست أول عمليّة نقوم بها، وليست أول عصابة نقوم بتدميرها، نحن فقط بحاجة لمن يحرّك العملية فقط ، سنتكفّل نحن بالتخطيط 

ياسمين: وماذا عن سلامتي أنا؟ 


يتنهّد آدم

 آدم: لذلك نعرض عليكِ حياة جديدة، القبول بهذا العمل تضحية، سنحاول حمايتكِ قدر المستطاع، ولكن هنالك خطورة فلا نعلم مدى   جنون لؤي 

ياسمين: لؤي؟

آدم: نعم اسمه لؤي لا نعلم لقبه ولا اسم عائلته ولا نعلم ان كان هذا اسمه الحقيقي

تبقى ياسمين صامتة ثم يقرّب آدم كرسيه منها

 آدم: مدينة موونلايت ليست آمنة كما تظنين، فالأثرياء الذين يمشون على شوارعها يخفون الكثير وراء أموالهم، بعضهم ضمن مؤسسات فاسدة، والفساد في كل مكان، لذلك لن تمتلكي فرصة لعيش حياة أفضل إن لم تكوني ضمن هذا الفساد، الفقراء ضحايا هنا لأنهم طيبون، أنا أقدّم لكِ فرصة بأن تكون ضمن الأثرياء وأن تعيشي حياة جديدة مع عائلتك دون أن تلوّثي يديكِ، ستخدمين المدينة والبلد والحكومة وسنكافؤكِ

عندما أحببت مجرماَ ..(خطوات قاتلة)Where stories live. Discover now