أمير الأشواك والغجرية

221 11 8
                                    

مرحباً. أنا ماليوس دراكونيا. بدأتْ تراودني أحلام غريبة مؤخراً بعد أن تخرّجت. كيف أشرح لكم؟ كانت كل أحلامي تبدأ بي واقفاً في مكان مظلم، وفي اللحظة التي يبدأ فيها شعوري بالوحدة تظهر لي فتاة ترتدي لباس الغجر، تخبرني أنها تنتظر وبعدها أستيقظ. لماذا أرى هذه الأحلام؟ لا أدري. ربما هناك شيء مميز في هذه الغجرية لكي تظهر لي في منامي.

"ما الأمر، سيادة الحاكم؟ تبدو قلقاً للغاية."، أيقظني صوت ليليا من شرودي ونظرتُ إليه ثم تنهّدتُ بملل، "لستُ قلقاً. إنما أفكر."، نظر ليليا إلي بعد قولي لذلك وابتسم. أوه، لا. لا تعجبني هذه النظرة أبداً. 😐 "هل يتعلق الأمر بالأحلام التي تراها في الآونة الأخيرة؟~"، سألني وابتسامته الخبيثة لا تفارق وجهه. أقسم أنني يوماً ما سأصاب بالجنون بسببه، "ربما. أعني، أليس من الغريب أن أرى نفس الحلم منذ يوم تتويجي؟ ونفس الفتاة تظهر لي في كل مرة. شعرها أسود وطويل، عيناها بلون الزمرد ولديها روح مرحة-" "وهي من الغجر."، قاطع ليليا حديثي وأومأتُ له بالموافقة. لم أخبر أحداً بخصوص أحلامي هذه سوى ليليا وسيلفر، سيبيك سيعرف عاجلاً أم آجلاً وسيبدأ بالمبالغة في ردة فعله كالمعتاد، ولكنه الآن في سنته الثانية في المدرسة لذا لا داعي لإخباره بشيء.

"حسناً. عندي لكَ اقتراح. ما رأيكَ أن تذهب إلى حي النجوم؟"

"تقصد منطقة الغجر؟ لماذا؟"

"لتقابل فتاة أحلامك~ 🌚"، قال لي ذلك ثم انتقل بعيداً.

لا يمكن أن يكون جاداً، صحيح؟ هذا ما ظننتُه ولكن كنتُ مخطِئاً حين عاد ومعه ملابس الفلاحين وعباءة لأخفي وجهي، "هل أنتَ جادّ؟ تريدني أن أذهب إلى منطقة الغجر لأبحث عن فتاة رأيتُها في المنام؟ قد لا تكون موجودة هناك أصلاً!"، صرختُ فيه بانزعاج ولكنه بقي مبتسماً وأجابني بأنني لن أعرف إذا لم أجرّب، لم أملك أي خيار آخر لذا استسلمتُ لاقتراح ليليا وارتديتُ الملابس والعباءة التي كانت تحتوي على ثقوب لأجل قروني، هل كان يخطّط لهذا الأمر من قبل؟! 😐

بأي حال، خرجتُ من القصر ثم اتجهتُ إلى البلدة وسرتُ خلال الأزقة حتى وصلتُ حي النجوم. كان ذلك الحي منطقة "إجرامية" بحسب الإشاعات التي وصلتني من الخدم، لذلك ظللتُ أنظر حولي بحذر كي لا أتعرّض للمشاكل. وقفتُ عند أحد البيوت وسمعتُ سيدتين تتحدثان عن فتاة بارعة في قراءة الطالع والتنبؤ بالمستقبل، وكأنني سأصدق أن هنالك كائناً في هذا العالم يمكنه ذلك. 😒 ولكن حديثهما أصابني بالفضول، فسألتُهما عن اسم الفتاة ومكان سكنها. أجابتني إحدى السيدتين بأن اسم الفتاة هو إديرا وأنها تعيش مع جدتها، قامتْ بإرشادي إلى المنزل فشكرتُها وعادتْ هي إلى صديقتها لإكمال ثرثرتهما بينما اتجهتُ إلى المنزل. وقفتُ أمام الباب ولكن قبل أن أطرقه، استوقفتْني رائحة زكية تنبعث من الداخل. كانت مزيجاً من رائحة التفاح والقرفة جعلتْني أشعر بالجوع. هذا غريب، أنا واثق من أنني تناولتُ الغداء قبل ساعة فقط. هذا لا يهم الآن.

Twisted Wonderland: Love StoriesWhere stories live. Discover now