البارت التاسع

4.6K 248 118
                                    

اطمئنت نوران علي ناريمان وقامت بعمل بعض التمرينات لها كعادتها كل ليله
استلقت ناريمان علي فراشها بعد أن ساعدتها نوران وطلبت منها أن تخلد إلي النوم لكنها أصرت علي أن تطمئن علي مراد اولا وبعدها ستنام

تفاجئت عندما رأت مراد يتصبب عرقاً ويبدو علي ملامحه التعب والإرهاق اقتربت منه ولمست جبينه وجدت حرارته مرتفعه

احضرت ماء فاتر وقامت بعمل كمادات حتي هدأت حرارته لا تعرف كم مر عليها من وقت ولا تعرف أيضاً كيف غفت مكانها

وبعد مرور ما يقارب ساعتين

استيقظ هو وشعر بشئ أعلي رأسه عرف علي الفور ما حدث بالطبع كانت تعمل له كمادات حتي غفت مكانها

تأملها بهدوء تبدو كالملاك ملامحها جميله ورقيقه وشعرها اللامع جاء ببالهُ شئ أخرجه من تأمله وسؤال واحد يتردد بذهنه 'تُري هل سيحدث لها كما حدث لهم ،هل ستفارق هذه الملاك الحياه'

أخرجه من تفكيره تململها يبدو أنها لا تشعر بالراحه من نومها هكذا ،قرر استفاقتها حتي تنام بغرفتها

_ انسه نوران ... نوران

فتحت نوران عينيها عندما سمعت صوت يناديها ثواني حتي انتبهت أنها بجناح مراد وأنها غفت مكانها
حاولت لملمت شتات نفسها وتحدثت بتلعثم :..انا ..مش عارفه ..انا نمت ازاي ..بس حضرتك..كنت تعبان و...
_ مفيش مشكله اطلعي نامي فِ اوضتك الوقت أتأخر
.........
جلس علي الاريكه بإهمال وداخله مُحبط للغايه يشعر بالدوار يعصف به ،لا يصدق أنها ليست موجوده ،ياليتها لم تخرج من البيت ،يحاول بقدر الإمكان إخراج حديث والدته من تفكيره ،ايعقل أن تكون نوران بهذا السوء؟ أكانت تستغل حبه لها واهتمامه بها؟انا المُغفل الذي أوهمت نفسي بقصه حب انا وحدي طرف بها
ظل يوبخ نفسه علي غباءه وعلي تصديق نظراتها الحنونه المُحبه ،مهلا!! هل كانت تنظر لي علي أني احمد أخاها الذي رباها وترجمتها انا نظرات حُب

_كنت فين يا احمد
تساءلت هاله وهي تراه جالساً يبدو عليه الإرهاق الشديد والضيق أيضاً
=مش قادر اصدق ان نوران عملت فيا كده
قالها احمد بخذلان ونبره ضعيفه
_ انت صدقت كلام ماما
= طب قوليلي أنتِ اعمل إيه دورت عليها فِ كل المستشفيات القريبة مننا والأقسام وملهاش أثر
أكمل بخيبه أمل ده حتي المكان الي مفروض ركبت منه سألت عليها فيه وادتهم صورتها محدش شافها
_ده طبيعي يا احمد لأنها ركبت من حوالي أسبوعين اكيد يعني مش هيفضلوا فاكرين
تحدثت هاله بتعقل
= خلاص يا هاله انا مش عاوز كلام فِ الموضوع ده وعالعموم علشان اكون عملت الي عليا انا سبت صورتها في القسم واسمها وكل يومين هبقي اروح اشوف إيه الاخبار ولو في جديد هعرفكم، انا داخل انام
هاله : طب مش هتتعشي
_مليش نفس

لطمت انعام علي وجهها بعدما سمعت كلام احمد وتحدثت بخفوت وصوت غير مسموع : يلهوي هو راح القسم واداهم صورتها ومعلومات عنها ،ايه الي انا عملته فنفسي ده بس ، هما اكيد يعني مش هيعرفوا يوصلولها ده بينا وبين القصر يومين او اكتر واكيد مش هيخطر علي بالهم اصلا
حاولت طمئنت نفسها بهذه الكلمات رغم خوفها الشديد
...................
في صباح يوم جديد

قصر التركماني بقلم ضحي حامد .Where stories live. Discover now