الفصل الرابع

1.9K 79 2
                                    

الرواية الرائعة .. 🌹🌼 هي عفة 🌼🌹

💟  الفصل الرابع   💟
••••••••••••••

دخل كرم لغرفه صديقه فوجده عالقًا بالكثير من المحاليل و كذلك الكسور و أخذ ينظُر إلى وجهه و الذى تعلوه الطيبه و الأخلاق و الدين و كأن وجهه قطعه من القمر فى ليله تمامهِ ، لا يدرى ما هذا الجمال الذى عليه صديقه ، ثم تذكر صحوه الموت و ما يعلمه عنها ، فأرتعش جسده و أخذ يستعيذ بالله من شيطانه و جلس بجواره و ظل يدعوا له و يسأل الله له النجاه و الشفاء .

ثم تذكر ما سمعه من الرجلين فأرتجف قلبه و أخذ يُفكر رويدًا رويدًا ، و مَن هذا رامز الذى صدمه بعربتهِ ..؟!
ثم قام واقفًا كأن لدغتُه حيه و ظل متسمرًا فى وقفته لبضع ثوانى ثم أنتشل نفسه من هذه الصدمه و قال معقــــــــــول !! ..
ثم أُلقِى بجسده على الكرسي الذى خلفه و أخذ يُفكر ..

و ليه لا ؟ متجيش غير كده و ملهاش حل غير كدا ، ياااه يعنى الحادثه مقصوده مش مجرد حادثه عاديه دى مُدبره !!

نظر إلى صديقه و سقطت دمعه من عينه و قال : نفسي أخدك فى حضنى أوى يا حمزه ، مش مكفيه كل اللى عمله معاك كمان عاوز يموتك و هينفذ لو عشت ، لا لا أنا مش هسيبه يأذيك ، مش هسيبه يضيع الحاجه الحلوه فى حياتى ، وذنبنا إيه إنه إنسان فاشل و مستهتر بدراسته و حياته مش كفايه الثراء الفاحش اللى هما فيه كل ده ومش مكفيه ..؟!

يارب عدى بكره على خير .

و فى بيت مسعد والد كرم .

التفت الأسره حول المائده تنتظر آذان المغرب حتى تَشرع فى الفطار ، لم يكن كرم حاضرًا فهو يخشى أن يترك صديقه لحظة حتى لا يتمكن منه أحد .

فذهبت رقيه مُبكراً لتأتى له بطعام ثم تُلقى نظره على حمزه و قد أغرورقت عيناها بالدموع و رحلت فى صمت ، لكن أخاها استوقفها و رجاها أن لا تأتى إلى هُنا ثانيًه و لا تكُف عن الدعاء له فهو يُدرك مدى صلاحها ، لا تدرى ما سبب إصراراه على أن لا تأتيه مره أخرى لكنها لم تجد بُدٌ سوى الموافقه .

و فى هذا البيت أجتمع على السفره أسره آل شوقى ذلك الرجل الطيب الذى أحبته منذ أن عرفته فهو والد صديقتيها " رغد - ريان " و بصحبتِه زوجته و أبنتيهُما ، و قد سمعوا الآذان ..
الله أكبر الله أكبر أخذوا يرددون و انتهوا بـ " اللهم رب هذه الدعوه التامه و الصلاه القائمه آت سيدنا محمد الوسيله و الفضيله و ابعثه اللهم المقام المحمود الذى وعدته و صل اللهم على سيدنا محمد و على أله و صحبه و سلم"

و  ذلك إمتثالًا بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم " عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله و أرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة" صحيح مسلم

هي عفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن