"شوروي"

24 3 4
                                    

"شعرت باليأس، شعرت بهِ بكل تفاصيله..أشعر بأن لا أحد معي هنا.. أشعر بأني وحدي اكثر من السابق.. يا الهي، هذا الشعور.. يؤلمني."

................................................

"انت لست وحدك يا سيدي"


قفز هيراكي فزعاً "ما الذي.. تقوله........، ثم كيف عرفت بأني أتحدث مع نفسي أو بالأصح كيف سمعت ما في داخل عقلي؟ ثم من أنت؟؟ ألم يكن هذا حلماً؟"

أُوكي: "سيدي لا تفزع فلقد استيقظت من غيبوبتك للتو وقد يحدث ذلك خطراً عليك"

هيراكي: "ماذا؟؟! حقاً؟؟!! كم بقيت فيها؟"


أُوكي: "ثلاثة ايام يا سيدي"


هيراكي: "ثلاثة أيام؟؟!!! هذا مستحيل!!"

" لا اعلم ما الذي يحصل هنا ما الذي يجري هنا انا لا افهم شيئاً هل انا ما زلت احلم ام أنني اهذي ام انني جننت؟!.. لحظة هل يستطيع ان يسمع ما في داخل عقلي ذاك الوردي؟"

أُوكي: "لدي اسم يا سيدي توقف عن هذا ارجوك"

هيراكي صارخاً: "توقف عن سماع أفكاري اذاً"


أُوكي: "هذا ليس بيدي يا سيدي فأنا تؤامك ولا يسعني التحكم بذلك...اعني لو كان ذلك بيدي لما سمعت أياً ما يخبرك عقلك به"


هيراكي: " تؤامك؟، ما الذي تتحدث عنه ايها الوردي؟!"

أُوكي: "توقف عن هذا ، ثم اني لم اعني شيئاً، إنسى ما قلته"


هيراكي: " ايها الاحمق ان كنت لا يجب عليك التكلم بشيء عليك بأن تحافظ عليه وان لا تفصح وليس بأن تقوله وتتراجع يا لك من جبان توقف عن اللحاق بي وسماع افكاري"


أُوكي: "سيدي توقف، الى أين انت ذاهب؟"

هيراكي: " انا ذاهب للبحث عن إيفا وأُمي والى أن اخرج من هذا المكان السخيف"

أُوكي بغضب: " سخيف؟ هل تعلم عن ماذا تتكلم؟؟ انها الاندلس، المدينة الأكثر جمالاً في هذا التاريخ، الجنة المنتظرة لكل محظوظ عاش في هذا الزمان!!

هيراكي: " لا يهمني كل هذا علي بإيجاد صديقتي وأُمي!"

أُوكي: " من الصعب عليك بان تذهب لوحدك للبحث في هذه المدينة الضخمة، سآتي معك.. ومن ثم علي بأن اشرح لك كل شيء ما دمت جاهلاً"

هيراكي: " اخبرني كيف اخرج من هنا!"

أُوكي: " لا يمكنك الخروج يا سيدي"

هيراكي:" ماذا؟؟ لماذا؟"

أُوكي: " ما دمت قد دخلت الى هنا لا يمكنك الخروج، ثم كيف اتيت الى هنا يا سيدي؟"

هيراكي" لا اعلم، كنت ابحث عن إيفا وأُمي ومن ثم رأيت دوامة وتحركت نحو قدماي وشعرت بأنها تسحبني....لحظة، في ذلك اليوم الذي كنت فيه مع إيفا آخر مرة قالت لي أنها رأت شيئاً ومن ثم اختفت، إنها الدوامة أليس كذلك ايها الوردي؟ ولكن لما لم أرها عندما رأتها ذاك اليوم؟ وهي بالتأكيد في هذه المدينة أليس كذلك؟"

أُوكي: "هذا لأن البوابة تسمح بشخص واحد يدخلها،وبالتأكيد هي هنا لطالما أتت الى هذه المدينة فلا يمكنها الخروج"

هيراكي: "واخبرني ما قصتك أنت ولما تلحق بي وما أنت، شبح؟"

أُوكي:"نحن مخلوقات تُسمى "شوروي" تكون رفيقة دائماً لأي شخص يطلب منا ذلك في الاندلس، نخدم أسيادنا ولكن ليس لدرجة الذل كما تظن"

هيراكي:" لكني لم أطلبك"

أُوكي:"ليس بالضرورة بأن تطلب ذلك، يمكن لأي شخص أن يفعل هذا من أجلك"

هيراكي:"من سيطلب لي مثل هذا؟ وانا لا اعرف احداً هنا"

أُوكي بتردد" لا أعرف"

هيراكي: "لا استطيع أن أصدق شيئاً الى الآن ولا أدري ماذا أفعل ومن أين ابدأ بالبحث، ثم لا استطيع أن اصدق بأنني لا استطيع الخروج من هنا فهذا مستحيل!"

أُوكي:" هناك طري..." ثم صمت أُوكي وتذكر بأنه لا يستطيع قول ذلك.

هيراكي: " لماذا صمت؟! اخبرني ما هي الطريقة بسرعة لماذا تخفي عني هذا؟"

إستكشافُ الأندلسWhere stories live. Discover now