الفصل الثالث

Start from the beginning
                                    

اخذت فطيمه تتطلع اليها عدة ثواني بتردد عالمه بانه لا مفر من قولها الحقيقه لها فمن الافضل ان تخبرها هي قبل ان تعلم من شخص اخر فقد كانت في بداية خطبتها لداغر تعتقد بانها تعلم بالعلاقه التي كانت تربط بين داغر و نورا ابنة عمه لكن بعد فتره من زواجهم ادركت انها لا تعلم شئ
عن هذا الامر لذا فضلت ان تصمت حتي لا تقم بجرحها..تحنحت هامسه بصوت منخفض
=من شهرين....

شعرت داليداشعر بابألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان يحطم روحها الي شظايا فور سماعها كلماتها تلك التي تؤكد شكوكها... فقد تزوجها فقط لأجل اثارة غيرة ابنة عمه...تزوجها هي الحمقاء.. الساذجه التي يسهل التلاعب بها من اجل ان يحافظ علي كرامته التي اهتزت بالتأكيد عندما تركته ابنة عمه و فضلت رجل اخر عليه...
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من ترك نورا له ..مسرعاً بخطبتها لكي يحفظ ماء وجهه و نكايتاً بأبنة عمه..
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به والذي اصبح لا يطاق بينما تشعر بالمرض و الغثيان مما جعلها تنتفض واقفه مترنحه علي قدميها التي اصبحت كالهلام غير قادره علي حملها
انتفضت فطيمه واقفه هي الاخري مقتربه منها سريعاً هاتفه بلهفه وهي تمسك ذراعها
=داليدا....
لكن داليدا نفضت يدها بعيداً عنها بينما تتراجع الي الخلف بتعثر هامسه بصوت مرتعش ضعيف
=انا...انا كويسه متقلقيش..

راقبت فطيمه بقلق وجهها الشاحب الذي لا ينذر بالخير شاعره بالخوف والقلق عليها امسكت بيدها تقبض عليها بقوه بين يدها قائله بصوت يملئه الالم
=انا عارفه انك فهمتي انه اتجوزك علشان يرد كرامته علشان سابته و اتخطبت لغيره بس صدقيني يا حبيبتي...الموضوع مش زي ما انتي فاهمه....
لتكمل بيأس عندما بدا علي وجه داليدا عدم تصديقها
=هما اصلاً كانوا في حكم الخطوبين مش مخطوبين رسمي زي ما انتي فاهمه

ابتعدت عنها داليدا متراجعه الي الخلفه بقوه رغم ترنحها و شعورها بالاغماء غير راغبه باستماع اي شئ او اي من مبرراتها تلك...
همست بصوت ممزق عاجز و قد بدأت
بدأت بالانتحاب مره اخري
=انا ...انا عايزه امشي من هنا...
لتكمل بينما تتلفت حولها كما لو كانت تائهه تبحث عن منفذ يمكنها الهرب منه
=انا...انا لازم اطلق منه...

اسرعت فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بجذبها من يدها مجلسه اياها بلطف فوق الاريكه مره اخري هاتفه بذعر بينما تجلس بجانبها
=طلاق...طلاق ايه يا داليدا...

هتفت داليدا بصوت مرتفع بعض الشئ من بين شهقات بكائها الحاده
=اومال عايزاني اعمل ايه...افضل عايشه مع واحد بيحب واحده غيري واحد اتجوزني بس علشان يغيظ واحده تانيه...

شعرت فطيمه بالشفقه والالم عليها فقد كانت تعلم بان ما تمر به الان ليس من السهل علي اي امرأه تحمله
زفرت ببطئ محاوله تهدئت ذاتها قبل تتمتم بهدوء
=انا عارفه انه صعب عليكي....بس فكري انتوا متجوزين بقالكوا 3 اسابيع يعني ممكن تبقي حامل..

قلبه لا يبالىWhere stories live. Discover now